وقد ذكرت بعضه في ترجمة طارق بن المرقع ، وفيه : عن ميمونة ، قالت : وبيد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم درّة كدرة الكتّاب ، فسمعت الأعراب يقولون : الطّبطبيّة (١) ، فدنا منه أبي ، فأخذ بقدمه ، فأقرّ له ، قالت : فما نسيت طول إصبع قدمه السّبابة على سائر أصابعه ، فقال له أبي : إني شهدت جيش عثران ... الحديث. في قصّة طارق.
القسم الثاني
١١٧٩١ ـ ميمونة بنت الوليد بن الحارث بن عامر بن نوفل ، والدة عبد الله بن أبي مليكة التّابعي المشهور. خبرها في ترجمة والدها في حرف الواو من الرجال.
١١٧٩٢ ـ مريم بنت إياس بن البكير الليثية.
لها رؤية. تقدمت في القسم الأوّل.
القسم الثالث
١١٧٩٣ ـ مرجانة : مولاة عمر ، في المعرفة.
١١٧٩٤ ـ مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن عوف.
ذكرها المستغفريّ من طريق محمد بن ثور ، عن ابن جريج ، عن عكرمة ، قال : فرّق الإسلام بين مليكة بنت خارجة بن سنان ، كانت تحت زبّان فخلف عليها ولده منظور ، وذكرها أبو موسى في الذيل.
قلت : وذكر عمر بن شبّة في «كتاب المدينة» : عن أبي غسان المدني ، قال : دخلت في المسجد النّبوي ـ يعني لمّا زاد فيه عثمان دار عبد الرحمن بن عوف ، وهي التي يقال لها دار مليكة ، لأن عبد الرّحمن بن عوف أنزلها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة حين قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصّديق ، وكانت تحت زبان بن سيار. فهلك عنها ، فخلف عليها ابنه منظور ، فأقدمها أبو بكر المدينة ففرق بينهما ، وقال : من ينزل هذه المرأة؟ فقال عبد الرّحمن بن عوف : أنا ، فأنزلها في هذه الدّار ، فنسبت إليها.
وقد حكيت في ترجمة منظور في القسم الأول من حرف الميم من الرّجال عن عمر بن شبّة أن هذه القصّة إنما وقعت في خلافة عمر ، لكن يحتمل أنها قدمت مرّتين ، وإنما لم أر من ذكر قدومها في العهد النبويّ ، بخلاف منظور ، فقد ذكرت في ترجمته ما يشعر بذلك.
__________________
(١) قال الأزهري : هي حكاية وقع السّياط ، وقيل : حكاية وقع الأقدام عند السعي يريد أقبل الناس إليه يسعون ولأقدامهم طبطبة أي صوت ، ويحتمل أن يكون أراد بها الدرّة نفسها فسماها طبطبية ، لأنها إذا ضرب بها حكت صوت طب طب ، وهي منصوبة على التحذير. النهاية ٣ / ١١٢.