ذكرها ابن سعد وابن حبيب فيمن بايع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي أخت سعد بن الربيع ، تزوّجها أبو الدّرداء عامر بن زيد بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ ، فولدت له بلالا ، وأمها هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم.
١١٧٤٦ ـ محجنة : وقيل أم محجن (١) ، امرأة سوداء كانت تقمّ المسجد.
وقع ذكرها في الصّحيح بغير تسمية. وسمّاها يحيى بن أبي أنيسة ، وهو متروك ، عن علقمة بن مرثد ، عن رجل من أهل المدينة ، قال : كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها محجنة تقمّ المسجد ، فتفقّدها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأخبر أنها قد ماتت ، فقال : «ألا آذنتموني بها؟» فخرج فصلّى عليها ، وكبّر أربعا.
قال يحيى : وحدّثنا الزّهريّ ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نحوه.
ومن طريق عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ـ أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مرّ على قبر حديث عهد بدفن ، فقال : «متى دفن هذا؟» فقيل : هذه أم محجن التي كانت مولعة بلقط القذى من المسجد ، فقال : «أفلا آذنتموني؟» (٢) قالوا : كنت نائما فكرهنا أن نوقظك ... الحديث.
١١٧٤٧ ـ محيّاة بنت خالد بن سنان العبسيّ (٣).
ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ، وساق من طريق محمد بن عمر الرّازي الحافظ ، عن عمرو بن إسحاق بن العلاء ، عن إبراهيم بن العلاء ، حدّثنا أبو محمد القرشيّ الهاشميّ ، عن هشام بن عروة ، عن ابن عمارة ، عن أبيه عمارة بن حزن بن شيطان بقصّة خالد بن سنان ، قال : فلما بعث الله محمدا أتته محياة بنت خالد فانتسبت له ، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه. وقال : «ابنة أخي نبيّ ضيّعه قومه».
ووردت تسميتها أيضا فيما ذكره ابن الكلبيّ ، قال : قال أبي : وأخبرني ابن أبي عمارة قال : أتانا خالد بن سنان فقال : يا معشر بني عبس ، إنّ الله أمرني بإطفاء هذه النار. قال أبي : فكان أبي هو الّذي ذهب معه ، فذكر القصّة مطوّلة.
وفي آخر الحديث قال هشام بن محمّد : فقدمت المحياة بنت خالد بن سنان على النبيّ
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٢٨١).
(٢) أخرجه البخاري ٣ / ١١٧ ، ١٢٤٧ ، ومسلم ٢ / ٦٥٨ (٦٩ / ٩٥٤).
(٣) أسد الغابة ت (٧٢٨٢).