١١٣٠٣ ـ سفّانة بنت حاتم الطائي (١).
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عدي بن حاتم ، ذكرها محمّد بن إسحاق في «المغازي» ، قال : أصابت خيل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ابنة حاتم في سبايا طي ، فقدمت بها على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعلت في حظيرة بباب المسجد ، فمرّ بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقامت إليه ـ وكانت امرأة جزلة ، فقالت : يا رسول الله ، هلك الوالد ، وغاب الوافد. فقال : «ومن وافدك»؟ قالت : عدي بن حاتم. قال : «الفارّ من الله ورسوله»! ومضى حتى مرّ ثلاثا ، قالت : فأشار إليّ رجل من خلفه أن قومي فكلميه. قالت : يا رسول الله ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فامنن عليّ منّ الله عليك. قال : «قد فعلت» ، فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلّغك بلادك ، تم آذنيني. فسألت عن الرجل الّذي أشار إلي فقيل علي بن أبي طالب.
وقدم ركب من بليّ ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : قدم رهط من قومي. قالت : وكساني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وحملني وأعطاني نفقة ، فخرجت حتى قدمت على أخي ، فقال : «ما ترين في هذا الرّجل»؟ فقلت : أرى أن نلحق به.
قال ابن الأثير : كذا رواه يونس ، ولم يسم سفّانة ، وسماها غيره. ورواه عبد العزيز بن أبي روّاد بنحوه ، وزاد : وكانت أسلمت وحسن إسلامها.
أخرجه أبو نعيم من طريقه ، وأخرج قصّتها الطبراني ، وسماها ، وأوردها الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، وسياقه أتم ، وفي سنده من لا يعرف.
١١٣٠٤ ـ سكينة بنت أبي وقاص الزهري ، أخت سعد (٢).
ذكرها أبو عروبة في الصّحابة ، وأخرج هو والفاكهيّ من كتاب مكة ، من طريق هاشم بن هاشم ، عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم ذكر الجهاد ، فقلت : يا رسول الله ، ما جهادنا؟ قال : «جهاد كنّ الحجّ» (٣).
١١٣٠٥ ـ سكينة (٤) ، غير منسوبة.
روى عنها مولاها أبو صالح ، قال ابن مندة : روى حديثها سليمان بن عبد الرحمن عن
__________________
(١) أسد الغابة ت (٦٩٩٦).
(٢) أسد الغابة ت (٦٩٩٧) أعلام النساء ٢ / ٢٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٦.
(٣) أسد الغابة : ت (٦٩٩٨).
(٤) أخرجه البخاري ٤ / ٣٩ ، وأحمد ٦ / ٦٧ ، ٧١ ، ١٦٦ والبيهقي ٤ / ٣٢٦.