مالك فولدت له عبد الله وجميلة ، وهي أخت النعمان والضحاك ابني عبد عمرو شقيقتهما ، وكنيتهما أم الرياع ، براء ومثناة تحتانية ثقيلة وآخره عين مهملة ، وأمها سميراء بنت قيس بن كعب بن عبد الأشهل ، ووجدتها مضبوطة بالتصغير.
١١٣٠١ ـ سعيدة (١) ، غير منسوبة ، زوج أبي صيفي الراهب.
كانت من الأنصار ، كان أبو صيفي خرج من المدينة مغاضبا لأهلها لما دخلوا في الإسلام ، فأقام بمكة حينا ، فخرجت امرأته سعيدة مهاجرة إلى المدينة في أيام الهدنة ، فسألوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يردّها إليهم لما كانوا شرطوه أن يرد إليهم من أتاه منهم ، فقال : كان الشرط في الرجال دون النساء : فأنزل الله تعالى آية الامتحان. ذكر ذلك مقاتل بن حيان في تفسيره. أخرجها أبو موسى.
١١٣٠٢ ـ سعيرة (٢) ، بالتصغير ، ضبطها المستغفري ، وأخرج من طريق عطاء الخراساني ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس أنه قال له : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ، فأراني حبشية صفراء عظيمة قال : هذه سعيرة الأسدية أتت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إنّ بي هذه تعني الريح ، فادع الله أن يشفيني مما بي ، فقال : «إن شئت دعوت الله أن يعافيك ممّا بك ويثبت لك حسناتك وسيّئاتك ، وإن شئت فاصبري ولك الجنّة» (٣) ، فاختارت الصبر والجنة.
وأخرج قصتها أبو موسى ، من طريق المستغفريّ ، ثم من رواية محمد بن إسحاق بن خزيمة ، عن المقدام بن داود ، عن علي بن معبد ، عن بشر بن ميمون ، عن عطاء الخراساني به ، قال بشر : وفي سعيرة هذه نزلت : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً) [النحل : ٩٢] : كانت تجمع الصوف والشعر والليف فتغزل كبّة عظيمة ، فإذا ثقلت عليها نقضتها ، فقال : يا معشر قريش ، لا تكونوا مثل سعيرة فتنقضوا أيمانكم بعد توكيدها ، ثم قال ابن خزيمة : أنا أبرأ إلى الله تعالى عن عهدة هذا الإسناد.
قال المستغفريّ في كتابه : سعيرة بالشين المعجمة. والصحيح بالمهملة.
قلت : ذكرها ابن مندة بالشين المعجمة والقاف ، وأورد حديثها من هذا الطريق زيد ابن أبي زيد عن بشر بن ميمون ، وتبعه أبو نعيم.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٦٩٩٤).
(٢) أسد الغابة ت (٦٩٩٥).
(٣) أخرجه أحمد ١ / ٣٤٧.