ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : هي التي سألت النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يبايعها لما في بطنها ، وكانت حاملا ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنت حرّة من الحرائر». قال : وأمها أم قيس بنت حرام بن لوذان ، وتزوجها حسنة بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد.
١١٢٩٤ ـ سعدى بنت أوس الخطمية.
بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم هي وأختاها : كبشة ، وليلى. ذكره ابن سعد.
١١٢٩٥ ـ سعدى بنت عمرو المرية (١) ، زوج طلحة بنت عبيد الله. كذا قال أبو عمر ، لكن قال ابن مندة : سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة ، وهذا أولى.
روت عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعن زوجها ، وعمر روى عنها ابنها يحيى ، وابن ابنها طلحة بن يحيى ، ومحمد بن عمران الطّلحي.
أخرج حديثها أبو يعلى ، من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشّعبيّ ، عن يحيى ابن طلحة ، عن أمه سعدى المرية ، قال : مرّ عمر بطلحة بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم وهو مكتئب ، فقال : ما لك؟ أأساءتك امرأة ابنِ عمك؟ قال : لا ، ولكني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّي لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلّا كانت نورا في صحيفته ، وإنّ جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت» (٢). قال عمر : أنا أعلمها ، هي التي أراد تعليمها عمه ، ولو علم شيئا أنجى له منها لأمره.
وقد خالف ابن حبّان فذكرها في «ثقات التّابعين» ، ومن يسمع من عمر بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم بأيام ، وهي زوج طلحة ، فهي صحابية لا محالة.
١١٢٩٦ ـ سعدى بنت كرز بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية ، خالة عثمان بن عفان أمير المؤمنين.
ذكر أبو سعد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى» ، من طريق محمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان ، وهو الملقب بالديباج ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان إسلام عثمان أنه قال : كنت بفناء الكعبة إذ أتينا فقيل لنا : إن محمدا قد أنكح عتبة بن أبي لهب رقية ابنته ،
__________________
(١) أسد الغابة ت (٦٩٩١) ، الاستيعاب ت (٣٤٢٤).
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٨ ، ٦٣ ، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢ وابن ماجة في السنن ٢ / ١٢٤٧ كتاب الأدب باب ٥٤ فضل لا إله إلا الله حديث رقم ٣٧٩٥ ، وأبو يعلى في المعجم برقم ٣١٦ ، ٦٤٢ ح ٢ / ١٤ ـ ١٥ ، والحاكم في المستدرك ١ / ٧٢ ، ٣٥١ والهيثمي في الزوائد ١ / ١٨ ، وكنز العمال حديث رقم ١٤١٧.