فأعطني حلي بادية بنت غيلان أبي سلامة أو حلي الفارعة بنت عقيل ، وكانت من أحلى نساء ثقيف ، فقال : «وإن كان لم يؤذن لي في ثقيف يا خويلة». فذكرت ذلك لعمر ، فقال : يا رسول الله ، أما أذن لك في ثقيف؟ قال : «لا».
وأخرج ابن مندة ، من طريق الزهري : كانت عائشة تحدث أن خولة بنت حكيم زوج عثمان بن مظعون دخلت عليها وهي بذة الهيئة ، فقالت : إن عثمان لا يريد النساء ... الحديث. هذه رواية أبي اليمان عن شعيب ، ووصله غيره عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، ولا يثبت ، ولكن أخرجه أحمد من طريق ابن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : دخلت على خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «ما أبذ هيئة خويلة!» (١) فقلت : امرأة لا زوج [لها ، تصوم النهار وتقوم الليل ، فهي طمرور (٢) لا زوج لها.] الحديث. في إنكاره على عثمان.
ولخولة امرأة عثمان بن مظعون ذكر في ترجمة قدامة بن مظعون وقال هشام بن الكلبي : كانت ممن وهبت نفسها للنبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكان عثمان بن مظعون مات عنها.
١١١٢٠ ـ خولة بنت حكيم الأنصارية (٣).
فرّق الطّبرانيّ بينها وبين التي قبلها ، فأخرج من طريق شعبة عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيّب ، عن خولة بنت حكيم ، قالت : سألت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : يا رسول الله ، المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل؟ قال : «إذا رأت ذلك فلتغتسل».
قلت : قد وقع في بعض الأخبار أنّ أم عطية كانت تسمى خولة ، وهو فيما أخرجه أبو نعيم ، من طريق عباد بن العوام ، عن حجاج بن أرطاة ، حدثني الربيع بن مالك ، عن أم عطية ، وكانت تسمى خولة ، قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التّامّة ...» (٤) الحديث.
وأم عطية إن كانت الأنصارية ، فالمشهور أنّ اسمها نسيبة ، بنون ومهملة وموحدة مصغر. ويحتمل أن يكون لها اسمان ، أو أحدهما لقب ، لكن هذا المتن ثبت من هذا
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٦٨ عن عائشة.
(٢) الطّمرور : الّذي لا يملك شيئا لغة في الطّملول اللسان ٤ / ٢٧٠٣.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٤ ، خلاصة تذهب تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٠.
(٤) أخرجه العقيلي في الضعفاء ٢ / ٥٠ وأورده الهيثمي في الزوائد ١٠ / ١٣٦ عن عبد الرحمن بن عابس ... الحديث بلفظه قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.