بنت الرباب ، عن خالتها خليدة بنت قعنب ـ أنها كانت في النسوة اللاتي أتين رسول الله صلىاللهعليهوسلم يبايعنه ، فأتته امرأة في يدها سوار من ذهب ، فأبى أن يبايعها ، فخرجت من الزحام ، فرمت بالسوار ، ثم جاءت إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فبايعها ، قالت : فخرجت فطلبت السوار فإذا هو قد ذهب به.
١١١٠٦ ـ خليسة بنت قيس (١) بن ثابت بن خالد الأشجعية ، من بني دهمان.
كانت زوج البراء بن معرور ، بايعت ، ولها رواية. وهي أمّ بشر بن البراء ، قاله ابن سعد ، وأخرج من رواية أم بشر بن البراء بن معرور أحاديث.
١١١٠٧ ـ خليسة : جارية حفصة بنت عمر أم المؤمنين (٢).
روت حديثها عليكة بنت الكميت ، عن جدتها ، عن خليسة ـ أنّ عائشة وحفصة كانتا جالستين تتحدثان ، فأقبلت سودة زوج النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقالت إحداهما للأخرى : أما ترين سودة! ما أحسن حالها! لنفسدن عليها ، وكانت من أحسنهن حالا ، كانت تعمل الأديم الطائفي ، فلما دنت منهما قالتا لها : يا سودة ، أما شعرت؟ قالت : وما ذاك؟ قالت : خرج الأعور. ففزعت وذهبت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها ، فأتتا النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فلما رأتاه استضحكتا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه حتى أومأتا ، فذهب حتى قام على باب الخيمة ، فقالت سودة : يا نبي الله ، خرج الأعور الدجال؟ فقال : «لا». فخرجت تنفض عنها نسج العنكبوت.
١١١٠٨ ـ خليسة : مولاة سلمان الفارسيّ (٣).
يقال : إنها هي التي كاتبت سلمان ، ذكر ذلك ابن مندة في قصة إسلام سلمان في بعض طرقه ، من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن سلمان الفارسيّ ، قال فيها : فمرّ بي أعرابيّ من كلب ، فاحتملني حتى أتى يثرب ، فاشترتني امرأة يقال لها خليسة بنت فلان حليف لبني النجار بثلاثمائة درهم ، فمكثت معها ستة عشر شهرا ، حتى قدم النبيّ صلىاللهعليهوسلم المدينة ، فأتيته ، فذكر إسلامه ، قال : فأرسل إليها النبيّ صلىاللهعليهوسلم علي بن أبي طالب يقول لها : إما أن تعتقي سلمان ، وإما أن أعتقه ، وكانت قد أسلمت ، فقالت : قل للنبيّ صلىاللهعليهوسلم ما شئت. فقال : أعتقته. قال : فغرس لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثمائة سنبلة ... الحديث أخرجه أبو موسى في الأحاديث الطوال.
__________________
(١) الثقات ٣ / ١١٧ ، أعلام النساء ١ / ٣٠١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٢.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٢.
(٣) أسد الغابة ت ٦٨٨١.