(أَماتَ وَأَحْيا) : (يَحْيى مَنْ حَيَ)(١) ونحو ذلك (٢).
وأما الأسماء فهي على ضربين :
ثلاثية وما زاد عليها.
والثلاثية على ضربين :
ضرب تكون الألف فيه منقلبة عن واو.
وضرب تكون منقلبة عن ياء.
فإذا كانت منقلبة عن ياء ، فإن حمزة والكسائي وخلف يميلون جميع ما أتى من ذلك نحو : (الْهُدى) : (الْعُمْيَ) و (الْهَوى) و (الزِّنى) و (فَبِهُداهُمُ) و (هَواهُ)(٣) ونحو ذلك.
إلا : (هُدايَ) و (تُقاةً)(٤).
فأما : (هُدايَ) فأماله الكسائي فقط.
فإن أضيف : (هُدايَ) إلى مكني غير الياء ، فإن حمزة والكسائي وخلفا يميلون ذلك ، كقوله : (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ)
وتفرد الكسائي بإمالة : (تُقاتِهِ)
وكلهم اتفقوا على تفخيم : (حَياةٍ) و (الْحَياةِ)(٥).
__________________
(١) الموضعان على ترتيبهما في الكتاب [النجم : ٤٤] ، [الأنفال : ٤٢] ، وانظر [الأنفال : ٤٢] من هذا الكتاب.
جاء في النشر واتفق ـ الكسائي مع حمزة وخلف على إمالة : (وَأَحْيا) وهو في سورة النجم لكونه مسبوقا بالواو ، وهذا مما لا خلاف فيه ، وانفرد عبد الباقي بن الحسن من طريق أبي علي بن صالح عن خلف ، ومن طريق أبي محمد بن ثابت عن خلاد كلاهما عن سليم عن حمزة ، بإجراء : يُحْيِي مجرى : (أَحْيَا) ففتحه عنه إذا لم يكن منسوقا بواو ، وهو : (وَلا يَحْيى) في [طه : ٧٤] و [الأعلى : ١٣].
انظر النشر : (٢ / ١٨١) ، وانظر الإتحاف : ٧٧ ، والسراج : ١٠٦.
(٢) انظر النشر : (٢ / ١٧٨) ، وما بعدها ، والإتحاف : ٧٥ ، وما بعدها.
(٣) المواضع الستة على ترتيبها في الكتاب : [البقرة : ٢] ، [فصلت : ١٧] أول مواضعه : [النساء : ١٣٥] ، [الإسراء : ٣٢] ، [الأنعام : ٩٠] ، أول مواضعه [الأعراف : ١٧٦].
(٤) الموضعان : [البقرة : ٣٨] ، [طه : ١٢٣] ، [آل عمران : ١٠٢].
(٥) الموضعان على ترتيبهما : أول مواضعه [البقرة : ٩٦] ، [البقرة : ٨٥] أيضا.