أ ـ رواية رويس (١) عنه :
فإني قرأت بها القرآن على الشيخ أبي علي ، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن الحمامي وعلى القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي ، وأخبراه أنهما قرءا على أبي القاسم عبد الله بن النخاس (٢) ، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن هارون
__________________
أبو الجود أنا ناصر بن الحسن أنا أبو الحسين الخشاب أنا أبو الفتح الجوهري أنا طاهر بن غلبون قال : بلغني أن أبا عثمان المازني قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم فقرأت عليه سورة طه فقرأت «مكانا سوى» فقال : اقرأ «سوى» قراءة يعقوب ، أخبرني إبراهيم بن أحمد الجذامي بقراءتي عليه عن عمر بن غدير عن أبي اليمن الكندي أنبأنا أبو محمد البغدادي أنبأنا أبو العز الواسطي أنبأنا أبو القاسم الهذلي قال : لم ير في زمن يعقوب مثله كان عالما بالعربية ووجوهها والقرآن واختلافه فاضلا تقيا ورعا زاهدا ، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق ، أخبرني أبو المعالي المقرئ عن ست الدار الإسكندرية أنبأنا إبراهيم بن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني ثنا عثمان بن سعيد إجازة حدثني يونس بن عبد الله الخطيب ثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان بن عبد الملك قال : سمعت أبا حاتم يقول : يعقوب بن إسحاق من أهل بيت العلم بالقرآن والعربية وكلام العرب والرواية الكثيرة والحروف والفقه وكان أقرأ القراء وكان أعلم من أدركنا ورأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وتعليله ومذاهب أهل النحو في القرآن وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء. قال البخاري : وغيره مات في ذي الحجة سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة ومات أبوه عن ثمان وثمانين سنة وكذلك جده وجد أبيه رحمهمالله تعالى.
(١) محمد بن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي البصري المعروف برويس مقرئ حاذق ضابط مشهور ، أخذ القراءة عرضا عن يعقوب الحضرمي قال الداني : وهو من أحذق أصحابه ، روى القراءة عنه عرضا محمد بن هارون التمار والإمام أبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي. قال الأستاذ أبو عبد الله القصاع : كان يعني رويسا مشهورا جليلا وروى عن فارس عن السامري قال لي أبو بكر التمار : كان رويس يأخذ عن المبتدئين بتحقيق الهمزتين معا في نحو «أأنذرتهم» «وجاء أجلهم» ونظائرهما وكان يأخذ على الماهر بتخفيف الهمزة الثانية قال السامري : وأقرأني التمار بتحقيق الهمزتين معا قلت : والتحقيق عن رويس في الهمزتين غير معروف فهو مما انفرد به السامري. والله أعلم. قال الزهري : وسألت أبا حاتم عن رويس هل قرأ على يعقوب فقال : نعم قرأ معنا وختم عليه ختمات وكان يعقوب يقول : له وقت أخذه عليه هات يالاك وأحسنت يالاك وكان ينزل في بني مازن وعلى روايته أعوّل ، توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاث ومائتين.
(٢) عبد الله بن الحسن بن سليمان أبو القاسم البغدادي المعروف بالنخاس بالمعجمة مقرئ مشهور ثقة ماهر متصدر ، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن هارون التمار صاحب رويس ، روى القراءة عنه عرضا محمد بن الحسين الكارزيني وأبو الحسن الحمامي وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي