ويدل عليه ما رواه في مجمع البيان : «في تفسير هذه الآية. آية العرض» عن الصادق قال (ع) : «ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة لأن في نار القيامة لا يكون غدو وعشي ، ثم قال (ع) : إن كانوا يعذبون في النار غدوا وعشيا ففيما بين ذلك هم من السعداء ، لا ، ولكن هذا في البرزخ قبل يوم القيامة ، ألم تسمع قوله عزوجل : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) (١)».
وقال في الصافي (٢) في رواية عن الصادق (ع) أنه قال : «قال الجاهل بعلم التفسير إن هذا الاستثناء (٣) من الله تعالى إنما هو لمن دخل الجنة والنار ، وذلك أن الفريقين يخرجان منهما فيبقيان وليس فيهما أحد ، وكذبوا ، قال (ع) : والله تبارك وتعالى ليس يخرج أهل الجنة ، ولا كل أهل النار منهما أبدا ، كيف يكون ذلك
__________________
(١) ذكر هذه الرواية : في تفسير الصافي في تفسير قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا) الآية ، وفي البحار ج ٣ في أحوال البرزخ ص ١٣٢ ط حجري.
(٢) في تفسير قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا) الآية ، ص ٢٢٠ ط حجري.
(٣) وهو في الآية التي نبحث فيها : إلّا ما شاء ربك.