الصفحه ٣٤٠ : أخلاقية الرسول أساسيّة
في حركة الرسالة ، فلا يكفي في نجاحه أو نجاحها أن يملك الفكر العميق الذي يستطيع
من
الصفحه ٣٤١ :
صياغة إسلاميّة ،
تنبع من روح الإسلام وخلقه كما تتحرك مع فكره ، ويترك مزاجه الشخصي لأجوائه
الفرديّة
الصفحه ٣٤٨ : المسائل
الحية التي تكفل لهم المزيد من الانفتاح على بعضهم البعض في موقع الفكر المشترك في
كل قضاياهم ، كما
الصفحه ٣٥٥ :
تمرّدا على الله ...
وفي ضوء ذلك ،
أكملت الآية الفكرة بالإيحاء بالجوّ الشامل الذي يحكم النبي ويحكم
الصفحه ٣٥٦ : العدالة
في الفكر والسلوك ، أن يربي جيلا من الناس ، من الصحابة وغيرهم ممن جاء بعدهم ،
على أساس الأمانة
الصفحه ٣٦٢ : التوازن في مواجهة الفكر والواقع معا.
إنّه جاء من أجل
هذا كله ، ليخلّصهم من الضلال الواضح الذي كانوا
الصفحه ٣٦٥ : الكتابية التي تمثل الهدى في خط وعي النظرية على مستوى
القاعدة الفكرية ، والمعرفة التطبيقية العملية ـ في معنى
الصفحه ٣٩٧ : ، أن لا يكون لهم حظ في الآخرة (وَلَهُمْ عَذابٌ
عَظِيمٌ).
وتنطلق الآية
الثانية لتؤكد الفكرة في نطاق
الصفحه ٤٠٠ : .
ولعل الفكرة التي
نستوحيها من الآيتين هي أن الله يريد للإنسان ، سواء أكان نبيا أم وليا أم داعية
إلى الله
الصفحه ٤٠٧ :
النفسية والطهارة
الفكرية والانتماء الروحي والاستقامة الأخلاقية أو هو العمل الذي يحمل تلك المعاني
الصفحه ٤١٠ : الفكري والعملي بالله ورسله ورسالاته ، فلا يكفي الإيمان وحده
، من حيث هو معادلة فكرية وحالة شعورية ، بل لا
الصفحه ٤١٤ : إلى قيد فكري أو نفسي يمنع الإنسان عن التحركات الخيّرة
ليبقى محصورا في المجالات الضيّقة المحدودة.
ثم
الصفحه ٤١٥ : ، فإن
الآية تتحدث عن العلم كطاقة معنوية فكرية من طاقات الإنسانية التي وزّعها الله على
بني الإنسان
الصفحه ٤٢٠ : كلمة الحق ولا يريدون أن يفهموها ، فقد اختاروا الباطل
على أساس موقف لا على أساس علم وفكر ؛ فلا بد من
الصفحه ٤٢٣ : المزيد من التشكيك والتضليل ، فكيف
ناقشها القرآن؟ إنه لم يناقشهم في طبيعة الفكرة التي أثاروها من حيث