الآيتان
(ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (٧٩) وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (٨٠)
* * *
معاني المفردات
(لِبَشَرٍ) : البشر : يقع على القليل والكثير ، فهو بمنزلة المصدر مثل الخلق. تقول : هذا بشر ، وهؤلاء بشر ، كما تقول : هذا خلق وهؤلاء خلق ، وإنما وقع المصدر على القليل والكثير لأنه جنس الفعل ، فصار كأسماء الأجناس ، مثل : الماء والتراب ونحوه.
(رَبَّانِيِّينَ) : الرباني : هو الرب يربّ أمر الناس بتدبيره وإصلاحه إياه يقال : ربّ فلان أمره ربابة وهو ربّان ، إذا دبّره وأصلحه ، ونظيره نعس ينعس وهو نعسان. وأكثر ما يجيء فعلان من فعل يفعل فيكون العالم ربّانيّا لأنه بالعلم