للمجتمع شرفه وعفته وانسجامه مع خطه المستقيم في الحياة ، بينما يستلزم الضغط والمنع عن ممارسة الحق الطبيعي للإنسان في تقرير مصيره في الوقوع في الانحراف. فلا بد للإنسان من الالتزام بتوجيهات الله ووصاياه وتعاليمه ، لأنه الذي يعلم مصلحة الإنسان أكثر مما يعلمها الإنسان نفسه.
* * *
الآية وحرية الاختيار عند المرأة
وإذا كانت هذه الآية تتحدث عن المنع من عضل النساء في العودة إلى أزواجهن من جديد ، فإن هذه المسألة ليست هي كل شيء في خط الفكرة ، بل هي جزء من الخط العام الذي يمنح المرأة الحرية في الاختيار بما يتصل بحياتها الخاصة. فليس لأحد من أقربائها ، ولا لأي شخص من رموز المجتمع ، ولا للمجتمع نفسه ، الحق في الضغط على حريتها في اختيار ما تريد ، لأنها إنسان كامل في عقله ، ومستقل في قراره ، وحر في إدارة شؤونه الذاتية والمالية والاجتماعية ... فلا سلطة لأحد عليه ، إلا بالحق المنفتح على شريعة الله في أوامره ونواهيه.
* * *