ضربان : طهارة جسم ، وطهارة نفس ، وحمل عليها عامة الآيات.
* * *
مناسبة النزول
روى البخاري وأبو داود والترمذي وغيرهم عن معقل بن يسار ، قال : «كانت لي أخت ، فأتاني ابن عم لي فأنكحتها إياه ، فكانت عنده ما كانت ، ثم طلقها تطليقة لم يراجعها حتى انقضت العدة ، فهويها وهويته ، ثم خطبها مع الخطّاب ، فقلت له : يا لكع أكرمتك بها ، وزوجتكها ، فطلقتها ثم جئت تخطبها؟ والله لا ترجع إليك أبدا. وكان رجلا لا بأس به ، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه ، فعلم الله حاجته إليها ، وحاجتها إلى بعلها ، فأنزل الله تعالى : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَ) قال : ففيّ نزلت هذه الآية. فكفّرت عن يميني وأنكحتها إياه. وفي لفظ : فلما سمعها معقل ، قال : سمعا لربي وطاعة ، ثم دعاه فقال : أزوجك وأكرمك» (١).
* * *
لا تمنعوا المطلقات من العودة
وهذا نداء آخر للأشخاص الذين يملكون أمر الضغط على النساء ، من الآباء والأمهات والإخوة والأعمام والأخوال ... وغيرهم ، ممن جرت عادتهم بالتدخل في أمورهن الخاصة والعامة ، انطلاقا من الضعف الطبيعي للمرأة الذي يبرز خضوعها للاضطهاد وانسحاقها تحت ضغط إرادة الآخرين. فلا يكون لها أيّ موقف في حياتها العملية ، ولا يسمح لها بإبداء أي رأي في علاقاتها
__________________
(١) الدّر المنثور ، ج : ١ ، ص : ٦٨٥.