قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٢٧٤)
١١١ ـ العياشي عن ابي اسحق قال : كان لعلي بن ابي طالب «عليهالسلام» اربعة دراهم لم يملك غيرها ، فتصدّق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرّا وبدرهم علانيّة ، فبلغ ذلك النّبي «ص» فقال : يا عليّ ما حملك على ما صنعت ، قال : انجاز وعد الله ، فانزل الله ، (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً)(١).
١١٢ ـ ابن شهر آشوب في المناقب روى عن جماعة كثيرة من ابناء السنّة انهم رووا في تفاسيرهم نزول هذه الآية في عليّ «عليهالسلام» (٢).
قوله تعالى : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) (٢٨٥)
١١٣ ـ العياشي عن عبد الصمد بن بشير قال : سمعت ابا عبد الله «عليهالسلام» يقول : اتى جبرئيل رسول الله وهو بالابطح بالبراق ، اصغر من البغل واكبر من الحمار عليه الف الف محفّة من نور فشمس البراق حين ادناه منه ليركبه ، فلطمه جبرئيل لطمة عرق البراق منها ، ثم قال : اسكن فانّه محمّد «ص» ، ثمّ زفّ به من بيت المقدس الى السّماء فتطايرت الملائكة من ابواب السماء ، فقال جبرئيل : الله اكبر مرتين ، فقالت الملائكة اعبد مخلوق ، قال : ثم لقوا جبرئيل ، فقالوا : يا جبرئيل من هذا ، قال : هذا محمّد «ص» فسلّموا عليه ، ثم زفّ به الى السماء الثانية ، فتطايرت الملائكة ، فقال جبرئيل : اشهد انّ لا إله إلّا الله ، فقالت الملائكة عبد مخلوق : فلقوا جبرئيل فقالوا : من
__________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ١٥١ حديث ٥٠٢.
(٢) المناقب ج ٢ ص ٧٠.