١٣٨ ـ العياشي عن حبّابة الوالبيّة قالت : سمعت الحسين بن علي «ع» يقول : ما اعلم أحدا على ملّة إبراهيم إلّا نحن وشيعتنا (١).
قوله تعالى : (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ...) (٩٧)
١٣٩ ـ علل الشرايع بإسناده الى ابي زهير شبيب بن انس عن بعض الاصحاب عن ابي عبد الله «عليهالسلام» قال : قال أبو عبد الله لابي حنيفة : يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق المعرفة وتعرف الناسخ والمنسوخ قال : نعم ، قال : يا أبا حنيفة لقد إدّعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلّا عند أهل الكتاب الذين أنزل اليهم ويلك لا هو إلّا عند الخاص من ذريّة نبيّنا محمّد «ص» وما ورّثك الله من الكتاب حرفا ، فإن كنت كما تقول فأخبرني عن قول الله عزوجل : (سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ،) أين ذلك من الأرض؟ ، قال : أحسبه ما بين مكّة ومدينة ، فالتفت أبو عبد الله «ع» إلى أصحابه فقال : تعلمون انّ الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكّة فتؤخذ أموالهم ، ولا يؤمّنون على أنفسهم ويقتلون ، قالوا : نعم ، فسكت أبو حنيفة ، فقال : يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ،) أين ذلك من الأرض ، فقال الكعبة ، فقال : أتعلم انّ الحجاج ابن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها ، قال : فسكت ، فقال : أبو بكر الحضرمي : جعلت فداك ، الجواب في المسئلتين الأوليتين ، فقال يا أبا بكر ، (سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ،) مع قائم أهل البيت ، امّا قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ،) فمن بايعه ودخل معه ، ومسح على يده ودخل في عقد اصحابه كان آمنا (٢).
١٤٠ ـ محمّد بن يعقوب عن عبد الخالق الصيقل ، قال : سألت
__________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ١٨٥ ح ٨٨.
(٢) بحار الأنوار ج ٢ ص ٢٩٣ والعلل ص ٨٩ في ح ٥.