غدا أحد إلّا عليل إلّا خرج الى غدير خم ، فلمّا كان من الغد خرج رسول الله «ص» بجماعة أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : يا أيّها النّاس إنّ الله تبارك وتعالى أرسلني إليكم برسالة وأنّي ضقت به ذرعا مخافة أن يتّهموني ويكذّبوني حتى أنزل الله عليّ وعيدا بعد وعيد ، فكان تكذيبكم إيّاي أيسر عليّ من عقوبة الله إيّاي ، الحديث (١).
وفي تفسير أبن جريح وعطا والثوري والثعلبي إنّها نزلت في فضائل علي بن أبي طالب «عليهالسلام».
١٩٦ ـ أحمد بن حنبل روى في مسنده بإسناده عن أبي سعيد الخدري : أنّ النّبي «ص» دعا النّاس يوم غدير خم ، أمر بما تحت الشجر الشوك فقمّ وذلك يوم الخميس ثمّ دعا الى عليّ فأخذ بضبعيه ثمّ رفعه حتّى بان بياض أبطيه وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، أللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، قال : فقال له عمر بن خطّاب هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة الى يوم القيامة (٢) وفي تاريخ بغداد بخّ بخّ بدل هنيئا (٣).
قوله تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ...) (٦٨)
١٩٧ ـ العياشي عن حمران بن أعين عن أبي جعفر «عليهالسلام» في قول الله تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما
__________________
(١) اما لي الصدوق ص ٢٩٠ ونور الثقلين ١ / ٥٤٢.
(٢) المسند ٤ / ٢٨١.
(٣) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٠ وحلية الأولياء : ٥ / ٢٦ واحقاق الحق : ٢ / ٤٢٣ ـ ٤٧٩.