أبا عبد الله «عليهالسلام» عن قول الله : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ،) قال : لقد سألتني عن شيء ما سألتي عنه إلّا ما شاء الله ثمّ قال : إنّ من أمّ هذا البيت وهو يعلم أنّه البيت الذي امر الله به وعرّفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والآخرة (١).
قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ...) (١٠٣)
١٤١ ـ السيد الرضي في الخصائص قال : حدّثني هارون بن موسى قال : حدّثني احمد بن محمّد بن علي قال : حدّثنا أبو موسى عيسى الغدير البجلي عن ابي الحسن «عليهالسلام» في خطبة خطبها رسول الله «ص» في مرضه ، وفي الخير ، فقال رسول الله «ص» ادعوا لي عمّي يعني العباس فدعي له ، فحمله وعليّ حتى اخرجاه فصلّى بالنّاس وانه لقاعد ، ثم حمل فوضع على المنبر بعد ذلك ، فاجتمع لذلك أهل المدينة من المهاجرين والانصار حتى برزت العواتق من خدورها ، فبين باك وصائح ، والنّبي يخطب ساعة ويسكت ساعة ، وكان فيما ذكر من خطبته ، قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضر في يومي وساعتي هذه من الأنس والجنّ ليبلّغ شاهدكم غائبكم ، ألا وإنّي قد خلّفت فيكم كتاب الله ، فيه نور وهدى وبيان لما فرض الله تبارك وتعالى من شيي ، حجة الله عليكم وحجتي وحجة ولييّ ، وخليفتي فيكم ، العلم الأكبر علم الدين ونور الهدى وضيائه ، وهو علي بن ابي طالب ، وهو حبل الله ، (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ، وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً ، وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ،) يا أيّها النّاس هذا عليّ من أحبّه وتولاه اليوم وبعد اليوم فقد اوفى بما عاهد عليه الله ، ومن عاداه وابغضه اليوم وبعد اليوم
__________________
(١) في فروع الكافي ج ٤ ص ٥٤٥ ح ٢٥.