يقول : نزلت هذه الآية الّتي في سورة الحديد : (وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) ، من أهل زمان الغيبة ، ثمّ قال : (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) ، وقال : إنّ الامد ، امد الغيبة (١).
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ، أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ...) (١٩)
٦٥٥ ـ الشيخ «ره» في التهذيب باسناده عن احمد بن محمد بن عيسى عن مردان عن أبي خضيرة عن من سمع علي بن الحسين «عليهالسلام» يقول : وذكر الشهداء ، قال : فقال بعضنا في المبطون ، وقال بعضنا في الّذي يأكله السبع ، وقال بعضنا غير ذلك ممّا يذكر في الشهادة ، فقال أنسان : ما كنت أدري إنّ الشهيد إلّا من قتل في سبيل الله ، فقال علي بن الحسين «عليهالسلام» : إنّ الشهداء إذا لقليل ، ثمّ قرء الآية : (الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ، أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ، ثمّ قال : هذه لنا وشيعتنا (٢).
٦٥٦ ـ في خطبة أمير المؤمنين : فانّ من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حقّ ربّه وحقّ رسوله وأهل بيته مات شهيدا (٣).
قوله تعالى : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (٢١)
٦٥٧ ـ ابن شهر آشوب عن الباقر والصادق «عليهماالسلام» في قوله تعالى : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) من عباده وفي قوله : (وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ
__________________
(١) البرهان ص ١٠٨٦ وكذا الغيبة للنعماني ص ٢٤ في المقدمة.
(٢) البرهان ص ١٠٨٧ والتهذيب ج ٦ / ١٦٧ ح ٣١٨.
(٣) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٥٦.