سورة الدّخان
قوله تعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (٤)
٥٨٥ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ ،) يعني القرآن (فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ،) وهي ليلة القدر أنزل الله القرآن فيها الى البيت المعمور جملة واحدة ، ثمّ نزّل من البيت المعمور على النّبيّ «ص» في طول عشرين سنة (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ،) يعني في ليلة القدر كلّ أمر حكيم ، أي يقدّر الله كلّ أمر من الحقّ والباطل وما يكون في تلك السنة ، وله فيه البداء والمشيّة يقدّم ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأمراض ، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء ، ويلقيه رسول الله «ص» الى أمير المؤمنين ويلقيه أمير المؤمنين «عليهالسلام» الى الأئمّة «عليهمالسلام» حتّى ينتهي ذلك الى صاحب الزّمان «عليهالسلام» ويشترط له ما في البداء والمشيّة والتقديم والتأخير ، قال علي بن ابراهيم : حدّثني بذلك أبي عن أبن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن أبي جعفر وأبي عبد الله و