وقد مرّ هذا الحديث في شرح الآية الخمسين من سورة مريم.
قوله تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (١٠١)
٤٣١ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضّال عن علي بن عقبة عن عمر بن ابان عن عبد الحميد الوايشي عن أبي جعفر «ع» قال : قلت له : لنا جار ينتهك المحارم كلها حتّى انه ليترك الصّلاة فضلا عن غيرها ، فقال : سبحان الله وأعظم ذلك ، ألا اخبرك بمن هو شرّ منه ، فقلت : بلى ، فقال : الناصب لنا شرّ منه ، أما إنّه ليس عبد يذكر عنده أهل البيت فيرق لذكرنا إلّا مسحت الملائكة ظهره ، وغفر له ذنوبه كلّها ، إلّا ان يجيىء بذنب يخرجه عن الإيمان وإن الشفاعة لمقبولة وما تقبل في الناصب ، وإنّ المؤمن ليشفع لجاره وماله حسنة ، فيقول : يا ربّ جاري كان يكفّ عني الأذى ، فيشفع فيه فيقول الله تبارك وتعالى : أنا ربّك وأحقّ من كافي عنك ، فيدخله الجنّة ، وماله حسنة ، وانّ أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا ، فعند ذلك يقول أهل النار فما لنا من شافعين ولا صديق حميم (١).
قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (١٩٣)
٤٣٢ ـ محمد بن الحسن الصفّار عن احمد بن محمد عن الحسن بن سعيد عن بعض اصحابه عن حنان بن سدير عن سالم بن الحناط عن أبي جعفر «ع» في قول الله تبارك وتعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) ، قال : ولاية أمير المؤمنين «عليهالسلام» (٢).
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ١٨٥ ح ٢ وروضة الكافي ١٠١ ح ٧٢.
(٢) البرهان ج ٣ ص ١٨٨ ح ٢ وبصائر الدرجات ص ٩٣ ح ٥ والكافي ج ١ ص ٤١٢ ح ١ وفيه : هى الولاية أمير المؤمنين.