بفرغانة قال : حدّثنا أبي ، عن احمد بن علي الأنصاري عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سئل المأمون الرضا علي بن موسى «عليهالسلام» عن قول الله عزوجل : (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً ،) فقال : إنّ غطاء العين لا يمنع من الذّكر والذّكر لا يرى بالعيون ، ولكنّ الله عزوجل شبّه الكافرين بولاية علي بن أبي طالب بالعميان ، لأنّهم يستثقلون قول النّبي ولا يستطيعون سمعا ، فقال المأمون : فرّجت عنّي فرج الله عنك (١).
قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) (١٠٧)
٣٤٨ ـ العياشي عن عكرمة عن أبن عباس قال : ما في القرآن آية : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) إلّا وعليّ أميرها وشريفها ، وما من أصحاب محمّد رجل إلّا وقد عاتبه الله وما ذكر عليّا إلّا بخير ، قال عكرمة : إنّي لا علم لعليّ منقبة لو حدّثت بها لبعدت اقطار السموات والأرض (٢).
قوله تعالى : (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (١٠٩)
٣٤٩ ـ في كتاب مناقب شهر آشوب وتحف العقول والاحتجاج عن أبي الحسن الهادي : ونحن الكلمات الّتي لا تدرك فضائلنا ولا تستقصى (٣).
٣٥٠ ـ في ارشاد القلوب وكشف الحق عن الخوارزمي بإسناده الى ابن عباس
__________________
(١) البرهان ج ٢ ص ٤٩٤ والعيون ١ / ١٣٦ حديث ٣٣.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ٣٥٢.
(٣) بحار الأنوار ج ٩ ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨ الطبعة القديمة وارشاد القلوب ٢ / ٢ والمناقب ج ٤ ص ٤٠٠ وتحف العقول ص ٤٧٩ والاحتجاج ج ٢ ص ٢٥٨ وص ٣٥٨.