ولدلالة بعض الأخبار عليه (١) والقولُ الآخر القصر فيهما (٢) وفي ثالث التخيير (٣) ورابعٍ القصر في الأوّل والإتمام في الثاني (٤). والأخبار متعارضة ، والمحصَّل ما اختاره هنا.
«ويُستحبّ جبر كلّ مقصورةٍ» ـ وقيل : كلّ صلاةٍ تُصلّى سفراً (٥) ـ «بالتسبيحات الأربع ثلاثين مرّة» عقيبها. والمرويّ التقييد (٦). وقد رُوي استحبابُ فعلها عقيبَ كلّ فريضةٍ في جملة التعقيب (٧) فاستحبابها عقيب المقصورة يكون آكد.
وهل يتداخل الجبر والتعقيب أم يستحبّ تكرارها؟ وجهان ، أجودهما الأوّل؛ لتحقّق الامتثال فيهما.
____________________
١) الوسائل ٥ : ٥٣٥ ، الباب ٢١ من أبواب صلاة المسافر ، الحديث ٤ و ١٠ و ١٢.
٢) قال الفاضل الإصفهاني قدس سره : الظاهر أنّه قول بوجوب القصر مطلقاً ، ولم نظفر بقائله. المناهج السويّة : ٣٨٨.
٣) قال الفاضل قدس سره : هو قول ابن الجنيد. المصدر السابق : ٣٨٩.
٤) قال الفاضل قدس سره : وهو المشهور بين من تقدّم الفاضل ، الذي عليه الصدوق والمرتضى والمفيد وابن إدريس والمحقّق. المصدر السابق.
٥) قاله الشيخ في النهاية : ١٢٥ ، والمحقّق في الشرائع ١ : ١٣٥.
٦) أي التقييد بالمقصورة ، راجع الوسائل ٥ : ٥٤٢ ، الباب ٢٤ من أبواب صلاة المسافر ، الحديث الأوّل.
٧) راجع الوسائل ٤ : ١٠٣١ ، الباب ١٥ من أبواب التعقيب.