الأعظم ، أفضل علماء
العالم ، سيّد فضلاء بني آدم ، مولانا شمس الحقّ والدين محمّد بن مكّي بن محمّد بن
حامد أدام اللّٰه أيّامه» .
وقال فيه أيضاً : «استفدت منه أكثر ممّا استفاد منّي» .
وفخر الدين بمكانته العلميّة وورعه وتقواه لا يقول جزافاً.
امتاز الشهيد الأوّل بدقّة نظره وعمقه ،
وإحاطته بالفروع الفقهيّة ومصادرها من الكتاب والسنّة ، وتركيزه في كتبه الفقهيّة
على الفقه الإمامي رغم إحاطته الكاملة بفقه سائر المذاهب الإسلاميّة.
ومن مميّزاته أيضاً تدوين كتاب «القواعد
والفوائد» لاشتماله على كثير من القواعد الفقهيّة ، والاُصوليّة ، وقواعد اللغة ،
وقد أشار إليه في إجازته لابن الخازن بقوله : «لم يعمل للأصحاب مثله»
، وحذا حذوه تلميذه الفاضل المقداد فنظمه وسمّاه ب «نضد القواعد الفقهيّة» ؛
والشهيد الثاني فأ لّف «تمهيد القواعد» ، ثمّ هكذا من تأخّر عنهم.
وتخرّج عليه جماعة من العلماء والفقهاء
متأثّرين بمنهجه في بحوثه الفقهيّة.
ولم يقتصر تفوّقه على الفقه والاُصول ،
بل امتدّ إلى سائر حقول المعرفة الإسلاميّة والأدبيّة ، كما يظهر لمن تتبّع ذلك في
تأليفاته.
واعترف بفضله وتفوّقه كلّ من ترجم له ،
فقال عنه أحد مشايخه من العامّة ، وهو شمس الدين الجزري : «شيخ الشيعة والمجتهد في
مذهبهم ... وإمام في الفقه ،
____________________