الكوفيين كونه
نكرة ، نحو : «ما ظننت أحداً هو القائم».
ويشترط فيما بعده
أمران :
كونه خبر المبتدأ
في الحال أو في الأصل.
وكونه معرفة أو
كالمعرفة ، في أنه لا يقبل «أل» كما تقدم في «خيراً» ، وشرط الذي كالمعرفة : أن
يكون اسماً كما مثلنا ، وخالف في ذلك الجرجاني فألحق المضارع بالاسم لتشابههما ، وجعل
منه : (إنَّهُ هُوَ يُبْدئُ وَيُعِيدُ) (البروج / ١٣) ، وهو عند غيره توكيد ، أو مبتدأ.
وقد يستدل له
بقوله تعالى : (وَيَرَى الّذِينَ
اُوتُواْ الْعِلْمَ الّذِي اُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي) (سبأ / ٦) ، فعطف (يهدي) على «الحق» الواقع خبراً بعد
الفصل.
ويشترط له في نفسه
أمران :
أحدهما : أن يكون
بصيغة المرفوع ، فيمتنع «زيد إياه الفاضل».
والثاني : أن
يطابق ما قبله ، فلا يجوز : «كنت هو الفاضل».
المسألة
الثانية : في فائدته ، وهي
ثلاثة اُمور :
أحدها لفظي ، وهو
الإعلام من أول الأمر بأن ما بعده خبر لاتابع ، ولهذا سمي فصلاً ; لأنه فصل بين
الخبر والتابع ، وعماداً ; لأنه يعتمد عليه معنى الكلام ، وأكثر النحويين يقتصر
على ذكر هذه الفائدة ، وذكر التابع أولى من ذكر أكثرهم الصفة ; لوقوع الفصل في نحو
: (كُنْتَ أَنْتَ
الرّقِيبَ عَلَيْهِمْ) (المائدة / ١١٧) ،
والضمائر لاتوصف.
والثاني معنوي ، وهو
التوكيد ، ذكره جماعة ، وبنوا عليه أنه لا يجامع التوكيد ،