تقدير «تستقر» وتقدير «مستقر».
الثالث : نحو : «إنما أنت سيراً» ; إذ يحتمل تقدير «تسير» وتقدير «سائر» وينبغي أن يجري هنا الخلاف الذي في المسألة قبلها.
الرابع : «زيد قائم أبوه». إذ يحتمل أن يقدر «أبوه» مبتدأ ، وأن يقدر فاعلاً بـ «قائم».
انقسام الكبرى إلى ذات وجه ، وذات وجهين
ذات الوجهين : هي اسمية الصدر فعلية العجز ، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام) : «العلم يحرسك وأنت تحرس المال» (١) كذا قالوا ، وينبغي أن يزاد عكس ذلك في نحو : «ظننت زيداً أبوه قائم» بناء على ما قدمنا.
وذات الوجه : نحو : «زيد أبوه قائم» ومثله على ما قدمنا : نحو : «ظننت زيداً يقوم أبوه».
الجمل التي لامحل لها من الإعراب
وهي سبع ، وبدأنا بها. لأنها لم تحل محل مفرد ، وذلك هو الأصل في الجمل.
فالاُولى : المستأنفة ، وهي نوعان :
أحدهما : الجملة المفتتح بها النطق ، كقولك ابتداء : «زيد قائم» ومنه الجمل المفتتح بها السور.
والثاني : الجملة المنقطعة عما قبلها ، نحو قوله تعالى : (قُلْ سَأَتْلُو عَلَيكُم مِّنْهُ
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ح ١٣٩ / ١١٥٥.