الجائر
وليس معه نصير ولا عاذر» .
فقيل : متعدية
لاثنين ثانيهما الجملة ، وقيل : إلى واحد والجملة حال ، فإن علقت بمسموع فمتعدية
لواحد اتفاقاً ، نحو قوله تعالى : (يَوْمَ يَسْمَعُونَ
الْصَّيْحَةَ بِالْحَقّ) (ق / ٤٢) وقول
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : «إنك تسمع ما أسمع وترى
ما أرى إلا أنك لست بنبي» .
وليس من الباب : (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِن كُلّ شِيعَة
أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرّحْمنِ عِتِيّاً) (مريم / ٦٩) خلافاً
ليونس ; لأن «ننزع» ليس بفعل قلبي ، بل «أي» موصولة لااستفهامية ، وهي المفعول ، وضمتها
بناء لا إعراب ، و «أشد» خبر لـ «هو» محذوفا ، والجملة صلة.
والثالث
: أن تكون في موضع
المفعولين ، نحو قوله تعالى : (وَلَتَعْلَمُنَّ
أَيُّنا أَشَدُّ عَذَاباً) (طه / ٧١) وقول أميرالمؤمنين (عليه السلام) : «أتدري ما
الاستغفار؟ إن الاستغفار درجة العليين» ، ومنه : (وَسَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَىَّ
مُنْقَلَب يَنقَلِبُونَ) (الشعراء / ٢٢٧) ;
لأن «أياً» مفعول مطلق لـ «ينقلبون» ، لامفعول به لـ «يعلم» ; لأن الاستفهام لا
يعمل فيه ما قبله ، ومجموع الجملة الفعلية في محل نصب بفعل العلم.
واختلف في نحو : «عرفت
زيداً من هو» فقيل : جملة الاستفهام حال ، ورد بأن الجمل الإنشائية لاتكون حالا ، وقيل
: مفعول ثان على تضمين «عرف» معنى «علم» ، ورد بأن التضمين لاينقاس ، وهذا التركيب
مقيس ، وقيل : بدل من
__________________