لتفاوت كفرهما. (أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) أي الخليقة. وقرأ نافع «البريئة» بالهمز على الأصل.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)(٨)
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) فيه مبالغات تقديم المدح ، وذكر الجزاء المؤذن بأن ما منحوا في مقابلة ما وصفوا به والحكم عليه بأنه من (عِنْدَ رَبِّهِمْ) ، وجمع (جَنَّاتُ) وتقييدها إضافة ووصفا بما تزداد لها نعيما ، وتأكيد الخلود بالتأبيد. (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) استئناف بما يكون لهم زيادة على جزائهم. (وَرَضُوا عَنْهُ) لأنه بلغهم أقصى أمانيهم. (ذلِكَ) أي المذكور من الجزاء والرضوان. (لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) فإن الخشية ملاك الأمر والباعث على كل خير.
عن النبي صلىاللهعليهوسلم «من قرأ سورة لم يكن الذين كفروا كان يوم القيامة مع خير البرية مساء ومقيلا».