٥١٢ ـ قوله : (مِنَ اللهِ شَيْئاً
أُولئِكَ) (١٧) بغير فاء ، موافقة للجمل التى قبلها ، وموافقة لقوله : (أُولئِكَ حِزْبُ
اللهِ) (٢٢) .
سورة الحشر
٥١٣ ـ قوله : (وَما أَفاءَ اللهُ) (٦) ، وبعدها : (ما
أَفاءَ) (٧) بغير واو ، لأن الأول معطوف على قوله : (ما قَطَعْتُمْ مِنْ
لِينَةٍ) (٥) ، والثانى استئناف كلام ، وليس له به تعلق ، وقول من قال :
إنه بدل من الأول مزيف عند أكثر المفسرين .
٥١٤ ـ قوله : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ
قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) (١٣) ، وبعده :(قَوْمٌ
لا يَعْقِلُونَ) (١٤) ، لأن الأول متصل بقوله : (لَأَنْتُمْ
أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللهِ) (١٣) ، لأنهم يرون الظاهر ، ولا يفقهون علم ما استتر عليهم ،
والفقه : معرفة ظاهر الشيء وغامضه بسرعة وفطنة ، فنفى عنهم ذلك ، والثانى متصل
بقوله : (تَحْسَبُهُمْ
جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) (١٤) أى : لو عقلوا لاجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا.
سورة الممتحنة
٥١٥ ـ قوله تعالى
: (تُلْقُونَ
إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (١) ، وبعده :(تُسِرُّونَ
إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (١). الأول : حال من المخاطبين ، وقيل : أتلقون إليهم؟ والاستفهام
مقدر ، وقيل : خبر مبتدأ. أى : تلقون ، والثانى : بدل من الأول على الوجوه المذكورة ، والباء زيادة عند
الأخفش ، وقيل : بسبب أو تودوا ، وقال الزجاج : تلقون إليهم أخبار النبى صلىاللهعليهوسلم وسره بالمودة .
__________________