سورة الغاشية
٥٥٩ ـ قوله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) (٢) ، وبعده : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) (٨) ليس بتكرار ، لأن الأول : هم الكفار ، والثانى : المؤمنون ، وكان القياس أن يكون الثانى بالواو للعطف ، لكنه جاء على وفاق الجمل قبلها وبعدها ، وليس معهن واو العطف البتة.
٥٦٠ ـ قوله : (وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ. وَنَمارِقُ) (١) «١٤ ، ١٥» كلها قد سبق ، وقوله : (وَإِلَى السَّماءِ) (١٨) ، (وَإِلَى الْجِبالِ) (١٩) ليس من الجمل ، بل هى أتباع لما قبلها.
سورة الفجر
٥٦١ ـ قوله تعالى : (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ) (١٥) ، وبعده : (وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ) (١٦) ، لأن التقدير فى الثانى أيضا : وأما الإنسان فاكتفى بذكره فى الأول. والفاء لازم بعده ، لأن المعنى مهما يكن من شىء فالإنسان بهذه الصفة ، لكن الفاء أخرت ليكون على لفظ الشرط والجزاء (٢).
سورة البلد
٥٦٢ ـ قوله : (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) (١) ، ثم قال : (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) (٢) كرره وجعله فاصلا فى الآيتين ، وقد سبق القول فى مثل هذا. ومما ذكر فى هذه السورة على الخصوص أن التقدير :
__________________
=وفى العلق اقترن اسم الرب بالقراءة ، وهى رسالة كلف بها النبى صلىاللهعليهوسلم لأهل الأرض. فهو تسبيح مع تكليف ، فاقتضى حذف (الْأَعْلَى) لئلا يستغرقه شهود العلو ، فلا يقوى على أداء الرسالة فى الأرض : (إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ).
(١) النمارق : جمع نمرقة وهى : البساط.
(٢) وسر الشرط والجزاء : بيان فهم الإنسان حكمة الله فيه ، وأنه خاطئ فى نسبة الإهانة إلى الله ، بل أهان الإنسان نفسه بعدم إكرام اليتيم وعدم الحض على طعام المسكين عند الفقد.