قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أسرار التكرار في القرآن

أسرار التكرار في القرآن

أسرار التكرار في القرآن

تحمیل

أسرار التكرار في القرآن

171/359
*

وقيل : القتل كان منه ، وإزهاق الروح كان من الله سبحانه.

قوله : (ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) (٧٨) ، جاء فى الأول على الأصل ، وفى الثانى : (تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) (٨٢) على التخفيف ، لأنه الفرع.

٢٩٠ ـ قوله : (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) (٩٧) اختار التخفيف فى الأول ، لأن مفعوله (١) حرف وفعل وفاعل ومفعول ، فاختار فيه الحذف ، والثانى مفعوله (٢) ، اسم واحد ، وهو قوله : (نَقْباً).

وقرأ حمزة (٣) ، بالتشديد وأدغم التاء فى الطاء فى الشواذ ، فما استطاعوا بفتح الهمزة وزنه استفعلوا. ومثلها : استخذ فلان أرضا ، أى : أخذ أرضا وزنه استفعل ومن أهراق ووزنه استفعل ، وقيل : استعمل من وجهين ، وقيل : السين بدل التاء ووزنه افتعل.

سورة مريم

٢٩١ ـ قوله : (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا) (١٤) ، وبعده : (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا) (٣٢) ، لأن الأول فى حق يحيى ، وجاء فى الخبر عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من أحد من بنى آدم إلّا أذنب أو همّ بذنب إلّا يحيى بن زكريا عليهما‌السلام» (٤) ، فنفى عنه العصيان. والثانى

__________________

(١) فى ب : لأن مفعول.

(٢) فى ب : مفعول.

(٣) قراءة حمزة ذكرها القرطبى ١١ / ٦٣ فى تفسيره ، وقال : كأنه أراد استطاعوا فأدغم التاء فى الطاء وشددها ، وهى قراءة ضعيفة الوجه. قال أبو على : وهى غير جائزة ، وعدها الدانى فى السبع ولم يشر إلى ضعفها (التيسير فى القراءات السبع ص ١٤٦). وأشار العكبرى إلى أنها قراءة بعيدة (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات فى القرآن ، لأبى البقاء محب الدين عبد الله بن الحسين العكبرى ٢ / ٥٨) ط الميمنية بمصر ١٣٠٦. وانظر (البحر المحيط ٦ / ١٦٥) وقال فيه : قرأ الأعشى عن أبى بكر : فما اصطاعوا ، والأعمش استاعوا.

وفى هذه الفقرة فى : استجد بدل استخذ ، والفراق بدل أهراق ، واهتفعل بدل افتعل.

(٤) أخرجه الإمام أحمد فى (مسنده ١ / ٢٥٤) عن ابن عباس وفيه : «ما من أحد ولد أم إلّا =