يكرهه ، ويبيح له محبوبه من حيث لا يأمل. وقال فى الثانى : يسهل عليه الصعب من أمره (١) ويبيح له خيرا ممن طلقها. والثالث : وعد عليه أفضل الجزاء ، وهو ما يكون فى الآخرة من النعماء (٢).
سورة التّحريم
٥٢٥ ـ قوله : (خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ) (٥) ، ذكر الجميع بغير واو ثم ختم بالواو فقال : (وَأَبْكاراً) (٥) ، لأنه استحال العطف على ثيبات ، فعطفها على أول الكلام (٣) ، ويحسن الوقف على ثيبات لما استحال عطف أبكارا عليها. وقول من قال : إنها واو الثمانية بعيد ، وقد سبق.
٥٢٦ ـ قوله : (فَنَفَخْنا فِيهِ) (١٢) سبق.
سورة الملك
٥٢٧ ـ قوله : (فَارْجِعِ الْبَصَرَ) (٣) ، وبعده : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ) (٤) أى : مع الكرة الأولى ، وقيل : هى ثلاث مرات. أى : ارجع البصر وهذه مرة ، ثم ارجع البصر كرتين ، فمجموعها ثلاث مرات.
قلت : يحتمل أن يكون أربع مرات ، لأن قوله : (ارْجِعِ) يدل على سابقه مرة (٤).
__________________
(١) وهو قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً).
(٢) وهو قوله تعالى : (وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً).
(٣) الواو التى قبل وأبكارا لا بدّ منها ، لأن المعنى : بعضهن ثيبات وبعضهن أبكارا.
ويستحيل العطف لأنه لا يمكن أن يكن ثيبات وأبكارا معا.
(إملاء ما من به الرحمن «٢ / ١٤١»).
(٤) عنى المؤلف بعدد الكرات ولم يذكر سبب التكرار. وأقول : إن رجع البصر فى الكرة الأولى تحد من الله للعالم أن يكتشف الإنسان خللا فى إحكام خلق السموات ، فقد قال