مُحَمَّدِ بنِ بابَا القُمِّيِّ ١ ؛ فَابرَأ مِنهُما ؛ فَإِنّي مُحَذِّرُكَ وجَميعَ مَوالِيَّ ، وإنّي ألعَنُهُما ـ عَلَيهِما لَعنَةُ اللّه ـ مُستَأكِلَينِ يَأكُلانِ بِنَا النّاسَ ، فَتّانَينِ مُؤذِيَينِ آذاهُمَا اللّه وأركَسَهُما فِي الفِتنَةِ رَكسا.
يَزعُمُ ابنُ بابا أنّي بَعَثتُهُ نَبِيّا وأنَّهُ بابٌ! عَلَيهِ لَعنَةُ اللّه. سَخِرَ مِنهُ الشَّيطانُ فَأَغواهُ ، فَلَعَنَ اللّه مَن قَبِلَ مِنهُ ذلِكَ.
يا مُحَمَّدُ ، إن قَدَرتَ أن تَشدَخَ ٢ رَأسَهُ بِالحَجَرِ فَافعَل ، فَإِنَّهُ قَد آذاني ، آذاهُ اللّه فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ. ٣
١٦٠٠. رجال الكشّي عن سهيل بن محمّد ـ فيما كَتَبَهُ إلَى الإِمامِ الهادي عليهالسلام : قَدِ اشتَبَهَ ـ يا سَيِّدي ـ عَلى جَماعَةٍ مِن مَواليكَ أمرُ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ بابا ، فَمَا الَّذي تَأمُرُنا ـ يا سَيِّدي ـ في أمرِهِ ، نَتَوَلاّهُ أم نَتَبَرَّأُ عَنهُ أم نُمسِكُ عَنهُ ؛ فَقَد كَثُرَ القَولُ فيهِ؟
فَكَتَبَ عليهالسلام. بِخَطِّهِ وقَرَأتُهُ : مَلعونٌ هُوَ وفارِسٌ ، تَبَرَّؤوا مِنهُما لَعَنَهُمَا اللّه ، وضاعَفَ ذلِكَ عَلى فارِسٍ. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلاصة الأقوال : ص ٣٩٥ الرقم ١٥٩٦) ثمّ العجب من بعض الأعلام حيث جعله متّحدا مع محمّد بن نصير النميريّ ، حيث لا دليل على اتّحادهما بل الدليل على خلافه فليتأمّل (راجع : معجم رجال الحديث : ج ١٦ ص ٢٨).
١. عنونه الشيخ الطوسيّ في أصحاب الهاديّ والعسكريّ عليهماالسلام ، وقال : غالٍ ، روى الكشّي بسنده عن سهيل ابن محمّد إنّه كتب إلى العسكريّ عليهالسلام : وقد اشتبه يا سيّدي جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمّد بن بابا ، فما الذي تأمرنا يا سيّدي في أمره نتولاّه ، أم نتبرّأ ، أم نمسك عنه فقد كثر القول فيه؟ فكتب بخطّه وقرأته : «ملعون هو وفارس ، تبرّؤا منهما لعنهما اللّه». فيظهر من هذه الرواية ومما في المتن السبب في تشديد اللعن والبراءة منهما (رجال الطوسي : ص ٣٨٦ الرقم ٥٦٨٢ وص ٣٩٩ الرقم ٥٨٤٥ ، رجال الكشّي : ج ٢ ص ٨١٠ الرقم ١٠١١).
٢. الشَّدْخ : الكسر في كلّ شيء رطب ، وقيل : هو التهشيم (لسان العرب : ج ٣ ص ٢٨ «شدخ»).
٣. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٨٠٥ الرقم ٩٩٩ عن العبيدي ، بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٣١٧ ح ٨٤.
٤. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٨١٠ الرقم ١٠١١.