٩ / ٢
تَميمُ بنُ حُصَينٍ ١
١٥٤٧. الإمام زين العابدين عليهالسلام : بَرَزَ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ رَجُلٌ آخَرُ ، يُقالُ لَهُ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ الفَزارِيُّ ، فَنادى : يا حُسَينُ ويا أصحابَ الحُسَينِ ، أما تَرَونَ إلى ماءِ الفُراتِ يَلوحُ كَأَنَّهُ بُطونُ الحَيّاتِ؟! وَاللّه لا ذُقتُم مِنهُ قَطرَةً حَتّى تَذوقُوا المَوتَ جُرَعا!
فَقالَ الحُسَينُ عليهالسلام : مَنِ الرَّجُلُ؟ فَقيل : تَميمُ بنُ حُصَينٍ.
فَقالَ الحُسَينُ عليهالسلام : هذا وأبوهُ مِن أهلِ النّارِ ، اللّهُمَّ اقتُل هذا عَطَشا فِي هذَا اليَومِ. قالَ : فَخَنَقَهُ العَطَشُ حَتّى سَقَطَ عَن فَرَسِهِ ، فَوَطِئَتهُ الخَيلُ بِسَنابِكِها ٢ فَماتَ. ٣
٩ / ٣
زُرعَةُ ٤
١٥٤٨. مجابو الدعوة عن محمّد الكوفي : كانَ رَجُلٌ مِن بَني أبانِ بنِ دارِمٍ يُقالُ لَهُ : زُرعَةُ ، شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ عليهالسلام ، فَرَمَى الحُسَينَ عليهالسلام بِسَهمٍ فَأَصابَ حَنَكَهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ، ثُمَّ يَقولُ : هكَذا إلَى السَّماءِ ، فَتُرمى ٥ بِهِ ، وذلِكَ أنَّ الحُسَينَ عليهالسلام دَعا بِماءٍ لِيَشرَبَ ، فَلَمّا رَماهُ حالَ بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ ظَمِّئهُ ، اللّهُمَّ ظَمِّئهُ!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. لم يُعرف الرجل إلاّ بهذه الرواية.
٢. سُنبك الدابّة : طرف حافرها (النهاية : ج ٢ ص ٤٠٦ «سنبك»).
٣. الأمالي للصدوق : ص ٢٢١ ح ٢٣٩ عن عبد اللّه بن منصور عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام ، روضة الواعظين : ص ٢٠٤ عن الضحّاك بن عبد اللّه من دون إسنادٍ إلى الإمام زين العابدين عليهالسلام ، الثاقب في المناقب : ص ٣٤٠ ح ٢٨٦ عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٤٤ ص ٣١٧ ح ١.
٤. هو زرعة بن أبان بن دارم ، وفي بعض المصادر قالوا : رجل من بني دارم (راجع الإرشاد : ج ٢ ص ١٠٩). وعلى أيّ حال لم نعثر على ترجمته.
٥. كذا ، وفي تهذيب الكمال : «فيرقى به» ، وفي تاريخ دمشق ومقتل الحسين : «فيرمي به».