لِلقِيامَةِ أن يَحبُوَكَ ١ بِرَحمَةٍ تُغتَبَطُ بِها ، إنَّهُ سَميعُ الدُّعاءِ. ٢
١٣٥٠. رجال الكشّي عن عليّ بن مهزيار ـ في ذِكرِ كُتُبِ الإِمامِ الجَوادِ عليهالسلام إ : كَتَبتُ إلَيهِ أسأَ لُهُ التَّوَسُّعَ عَلَيَّ ، وَالتَّحليلَ لِما في يَدي.
فَكَتَبَ : وَسَّعَ اللّه عَلَيكَ ، ولِمَن سَأَلتَ بِهِ التَّوسِعَةَ في أهلِكَ ، ولِأَهلِ بَيتِكَ ، ولَكَ ـ يا عَلِيُّ ـ عِندي مِن أكبَرِ التَّوسِعَةِ ، وأنَا أسأَلُ اللّه أن يَصحَبَكَ بِالعافِيَةِ ، ويُقدِمَكَ عَلَى العافِيَةِ ، ويَستُرَكَ بِالعافِيَةِ ؛ إنَّهُ سَميعُ الدُّعاءِ.
وسَأَلتُهُ الدُّعاءَ فَكَتَبَ إلَيَّ : وأمّا ما سَأَلتَ مِنَ الدُّعاءِ فَإِنَّكَ بَعدُ لَستَ تَدري كَيفَ جَعَلَكَ اللّه عِندي ، ورُبَّما سَمَّيتُكَ بِاسمِكَ ونَسَبِكَ ، مَعَ كَثرَةِ عِنايَتي بِكَ ومَحَبَّتي لَكَ ومَعرِفَتي بِما أنتَ إلَيهِ ، فَأَدامَ اللّه لَكَ أفضَلَ ما رَزَقَكَ مِن ذلِكَ ، ورَضِيَ عَنكَ بِرِضائي ، وبَلَّغَكَ أفضَلَ نِيَّتِكَ ، وأنزَلَكَ الفِردَوسَ الأَعلى بِرَحمَتِهِ ، إنَّهُ سَميعُ الدُّعاءِ ، حَفِظَكَ اللّه وتَوَلاّكَ ودَفَعَ الشَّرَّ عَنكَ بِرَحمَتِهِ ، وكَتَبتُ بِخَطّي. ٣
١٣٥١. رجال الكشّي عن عليّ بن مهزيار ـ في كِتابٍ لِلإِمامِ الجَوادِ عليهالسلام إلَيهِ : قَد وَصَلَ إلَيَّ كِتابُكَ ، وقَد فَهِمتُ ما ذَكَرتَ فيهِ ومَلَأتَني سُرورا فَسَرَّكَ اللّه ، وأنَا أرجو مِنَ الكافِي الدّافِعِ أن يَكفِيَ كَيدَ كُلِّ كائِدٍ إن شاءَ اللّه تَعالى.
وفي كِتابٍ آخَرَ : وقَد فَهِمتُ ما ذَكَرتَ مِن أمرِ القُمِّيّينَ ، خَلَّصَهُمُ اللّه وفَرَّجَ عَنهُم ، وسَرَرتَني بِما ذَكَرتَ مِن ذلِكَ ولَم تَزَل تَفعَلُ ، سَرَّكَ اللّه بِالجَنَّةِ ورَضِيَ عَنكَ بِرِضائي عَنكَ ، وأنَا أرجو مِنَ اللّه حُسنَ العَونِ وَالرَّأفَةِ ، وأقولُ : حَسبُنَا اللّه ونِعمَ الوَكيلُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. حباه بكذا : أعطاه ، والحِباء : العطيّة (النهاية : ج ١ ص ٣٣٦ «حبا»).
٢. الغية للطوسي : ص ٣٤٩ ح ٣٠٦ ، بحار الأنوار : ج ٥٠ ص ١٠٥ ح ٢٢.
٣. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٨٢٦ الرقم ١٠٤٠.