١٠٣٩. عنه صلىاللهعليهوآله : إنَّهُ سُبحانَهُ يَبتَلِي العَبدَ ، حَتّى يَسمَعَ دُعاءَهُ وتَضَرُّعَهُ. ١
١٠٤٠. الكافي عن منصور الصيقل : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليهالسلام : رُبَّما دَعَا الرَّجُلُ بِالدُّعاءِ فَاستُجيبَ لَهُ ، ثُمَّ اُخِّرَ ذلِكَ إلى حينٍ؟ فَقالَ : نَعَم ، قُلتُ : ولِمَ ذاكَ؟ لِيَزدادَ مِنَ الدُّعاءِ؟ قالَ : نَعَم. ٢
١٠٤١. المؤمن عن الصباح بن سيّابة : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليهالسلام : ما أصابَ المُؤمِنَ مِن بَلاءٍ فَبِذَنبٍ؟ قالَ : لا ، ولكِن لِيُسمَعَ أنينُهُ وشَكواهُ ودُعاؤُهُ ، الَّذي يُكتَبُ لَهُ بِالحَسَناتِ ، وتُحَطُّ عَنهُ السَّيِّئاتُ ، وتُدَّخَرُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ. ٣
١٠٤٢. الكافي عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليهالسلام : جُعِلتُ فِداكَ! إنّي قَد سَأَلتُ اللّه حاجَةً مُنذُ كَذا وكَذا سَنَةً ، وقَد دَخَلَ قَلبي مِن إبطائِها شَيءٌ.
فَقالَ عليهالسلام : يا أحمَدُ ، إيّاكَ وَالشَّيطانَ أن يَكونَ لَهُ عَلَيكَ سَبيلٌ حَتّى يُقَنِّطَكَ ، إنَّ أبا جَعفَرٍ ـ صَلَواتُ اللّه عَلَيهِ ـ كانَ يَقولُ : إنَّ المُؤمِنَ يَسأَلُ اللّه عز وجل حاجَةً ، فَيُؤَخِّرُ عَنهُ تَعجيلَ إجابَتِهِ حُبّا لِصَوتِهِ وَاستِماعِ نَحيبِهِ. ثُمَّ قالَ : وَاللّه ، ما أخَّرَ اللّه عز وجل عَنِ المُؤمِنينَ ما يَطلُبونَ مِن هذِهِ الدُّنيا خَيرٌ لَهُم مِمّا عَجَّلَ لَهُم فيها ، وأيُّ شَيءٍ الدُّنيا؟ إنَّ أبا جَعفَرٍ عليهالسلام كانَ يَقولُ : يَنبَغي لِلمُؤمِنِ أن يَكونَ دُعاؤُهُ فِي الرَّخاءِ نَحوا مِن دُعائِهِ فِي الشِّدَّةِ ، لَيسَ إذا اُعطِيَ فَتَرَ ، فَلا تَمَلَّ الدُّّعاءَ ؛ فَإِنَّهُ مِنَ اللّه عز وجل بِمَكانٍ ، وعَلَيكَ بِالصَّبرِ ، وطَلَبِ الحَلالِ ، وصِلَةِ الرَّحِمِ ، وإيّاكَ ومُكاشَفَةَ النّاسِ ؛ فَإِنّا أهلَ البَيتِ نَصِلُ مَن قَطَعَنا ، ونُحسِنُ إلى مَن أساءَ إلَينا ، فَنَرى وَاللّه في ذلِكَ العاقِبَةَ الحَسَنَةَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. إرشاد القلوب : ص ١٤٨.
٢. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٩ ح ٢ ، عدّة الداعي : ص ١٨٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٥ ح ١٦.
٣. المؤمن : ص ٢٤ ح ٣٤ ، عدّة الداعي : ص ٢٤٠ عن أبي الصباح وليس فيه «وتدّخر له يوم القيامة» ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ١٩٣ ح ٥٠.