(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ). ١
(وَءَاتَـاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَظَـلُومٌ كَفَّارٌ). ٢
(لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَىْ ءٍ إِلاَّ كَبَـسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَــلِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَـفِرِينَ إِلاَّ فِى ضَلَـلٍ) ٣. ٤
الحديث
٦٦٤. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ... ما كانَ اللّه لِيَفتَحَ بابَ الدُّعاءِ ويُغلِقَ بابَ الإِجابَةِ ؛ لِأَنَّهُ يَقولُ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ). ٥
٦٦٥. عنه صلىاللهعليهوآله : ... مَن اُعطِيَ الدُّعاءَ لَم يُحرَمِ الإِجابَةَ ؛ لِأَنَّ اللّه عز وجل يَقولُ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعالى : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر : ٦٠) فهذه سبع نكات في الآية تنبئ بالاهتمام في أمر استجابة الدعاء والعناية بها ، مع كون الآية قد كرّر فيها ـ على إيجازها ـ ضمير المتكلّم سبع مرّات ، وهي الآية الوحيدة في القرآن على هذا الوصف (الميزان في تفسير القرآن : ج ٢ ص ٣٠).
١. غافر : ٦٠ ، وراجع : البغض / أبغض الناس إلى اللّه / من يستكبر عن الدعاء.
٢. إبراهيم : ٣٤.
٣. الرعد : ١٤.
٤. ولمّا كانت الآية الكريمة قرّر فيها التقابل بين قوله : (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ) وبين قوله : (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ) إلخ الذي يذكر أنّ دعاء غيره خال عن الاستجابة ، ثمّ يصف دعاء الكافرين بأنّه (فِى ضَلَـلٍ) علمنا بذلك أنّ المراد بقوله : (دَعْوَةُ الْحَقِّ) الدعوة الحقّة غير الباطلة وهي الدعوة التي يسمعها المدعوّ ثمّ يستجيبها البتّة ، وهذا من صفاته تعالى وتقدّس ؛ فإنّه سميع الدعاء قريب مجيب ، وهو الغنيّ ذو الرحمة (الميزان في تفسير القرآن : ج ١١ ص ٣١٧).
٥. تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ٢٣٧ ، نهج البلاغة : الحكمة ٤٣٥ ، عدّة الداعي : ص ٢٣ كلاهما عن الإمام عليّ عليهالسلام ، الجعفريّات : ص ٢٢٢ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهمالسلامعنه صلىاللهعليهوآله وكلّها نحوه إلى «الإجابة» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٦ ح ١٥؛ الفردوس : ج ٤ ص ٨٨ ح ٦٢٧٣ عن أنس وفيه إلى «الإجابة» ، كنز العمّال : ج ٣ ص ٧٣٧ ح ٨٦١٨ نقلاً عن ابن ماجة والعسكري عن محمّد بن كعب القرظي عن الإمام عليّ عليهالسلام نحوه.