قال : فولدت علياً ولرسول الله صلّى الله عليه وآلهه ثلاثون سنة ، وأحبّه رسول الله صلّى الله عليه وآله حبّاً شديداً ، وقال لها : «اجعلي مهده بقرب فراشي».
وكان صلّى الله عليه وآله يلي أكثر تربيته ، وكان يطهّر عليّاً في وقت غسله ، ويوجره (١) اللبنَ عند شربه ، ويحرّك مهده عند نومه ، ويُناغيه في يقظته ، ويحمله على صدره ورقبته ، ويقول : «هذا أخي ، ووليّ ، وناصري ، وصفيّي ، وذخري ، وكهفي ، وصهري ، ووصيّي ، وزوج كريمتي ، وأميني على وصيّتي ، وخليفتي».
وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله بحمله دائماً ويطوف به جبال مكّة وشعابها وأوديتها وفجاجها.
صلّى الله على الحامل والمجمول وآلهما (٢).
ورواه ابن الفتّال في (روضة الواعظين) عن يويد بن قَعنب مثله ـ إلى قوله ـ : وويلٌ لمن أبغضه وعصاه (٣).
وفي (كشف اليقين) لآية الله العلّامة الحلّي ، و (كشف الحقّ) عن (بشارة المصطفى) عن يزيد بن قَعنَب ، مثله (إلى قوله ـ : وأوديتها (٤).
وفي (الإرشاد) لأبي محمد الحسن بن أبي الحسن محمّد الديلمي عن البشارة أيضاً مثله (٥).
وروى مختصراً منه لأمير محمّد صالح بن عبد الله الحسينيّ الترمذي ، الآتي ذكره ، في (مناقبه) عن يزيد بن قَعنَب (٦).
__________________
(١) أوجره اللبن : جعله في وسط حلقه. لسان العرب ـ وجر ـ ٥ : ٢٧٩.
(٢) كشف الغمة ١ : ٦٠ ، وبشارة المصطفى : ٧.
(٣) روضة الواعظين : ٧٦.
(٤) كشف اليقين : ٥ ، ونهج الحق وكشف الصدق : ٢٣٣.
(٥) إرشاد القلوب : ٢١١.
(٦) مناقب مرتضوي : ٨٧ ، ط. بومباي ، (١٣٢١ ه).