قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

وليد الكعبة

وليد الكعبة

5/495
*

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم

مقدّمة المؤلّف :

الحقائق الواقعة لا يمكن أن تزول عن واقعها مهما تُركت وأُهملت ، أو تغافل عنها أحد أو عُطَيت ، أو شُوّهت صورتها ، أو غُيّرت بزيادة أو نقصان ، أو أخفيت لبرهة من الزمن عن الأنظار ، أو غُمّت لفترة على الأفكار.

فإنّها لم تزل ثابتة في صقعها ، لا تزعزعها الأراجيف ، لأنّ الشيء ما لم يجب لم يوجد ، وإذا وجد فهو واجب ثابت.

وإذا كانت الحقيقة الإهيّةً ، أوجدتها الإرادة الربانية التي لا بدّ أن تكون لحكمة ، فإنّ تلك الحكمة تقتضي إثباتها وظهورها ولو بعد حين ، وانتشارها واشتهار نبئها ولو بعد سنين.

و «مولد علي عليه السّلام في الكعبة» من تلك الحقائق الراهنة ، التي حصلت بإرادة ربّانيّة.

وذلك باعتراف الكلّ ، سواء من أهل الشرك قبل الإسلام ، ومن أسلم بعد البعثة الشريفة ، ممن عاصر الواقعة العظيمة ، أو سمع وشاهد معاصريها.

وفي مقدّمة الكلّ : أهل الوليد وذووه الذين هم الأعرف بما حصل له ، وهم مسؤولون عنه ، وهم المراجع المصدّقون في معرفة شؤونه.

وفي طليعة الجميه ـ مَن قَرُبَ وَمن بَعُد ـ هو النبيّ الأكرم محمد صلّى الله عليه وآله الذي بشّر بالوليد واستبشر به وأولاه غاية الاهتمام بشأنه ، قبل ولادته ، وحينها ، وبعدها.