وفي (أرجوزة في مواليد الأئمة عليهم السّلام ووفياتهم) للعلّامة أبي صالح ، محمد المهديّ بن بهاء الدين محمّد المقّب بالصالح بن الشيخ معتوق بن عبد الحميد ، الفتونيّ العامليّ والنباطيّ النجفيّ النسّابة ، المتوفّى سنة (١١٨٣ ه) صاحب (حديقة النسب) قال :
مولدُه الجمعةُ يومَ السابعِ |
|
في شهر شَعبان ببيت الصانعِ |
وقد خلت منه ثلاثون سنه |
|
من مولد النبيّ فاعلم سُنَنَه |
* * *
حديث الولادة والمؤرّخون :
والسابر زُبُر التاريخ يجد هذا الحديث من أثبت ما تعرّض له مولّفوها ، وقد أثبتوه مخبتين به ، مُذعنين بحقيقته ، ومنهم من نصّ بصحّته عندهم جميعاً.
ففي (روضة الصفا) للمؤرّخ الضليع الشهير ، محمّد خاوند شاه : «كانت ولادته عليه السّلام ـ في رواية ـ يوم الجمعة ، في الثالث عشر من رجب ، سنة ثلاثين من عام الفيل ، وقيل : إنّها سنة ثمان وعشرين من العام المذكور.
وكان ميلاده عليه السّلام في جوف الكعبة ، فإنّ اُمّه كانت تطوف بالبيت ، أو أنّ المشيئة الإلهية أجاءتها إلى فنائه ، وكانت في أوان الطلق ، فكانت ولادته فيها ، ولم تتح هذه السعادة لأيّ أحدٍ منذ بدء الخليقة إلى الغاية ,
وإنّ لصحّة هذا الخبر بين المؤرخين المتحفّظين على الفضائل صيتٌ لا تشوبه شبهةٌ ، وتجاوز عن أن يصحبه الشكّ والترديد» (١).
انتهى مترجماً من الفارسي ، وملخّصاً.
__________________
(١) روضة الصفا ، الجزء الثاني.