مع الشعر
للشيخ صالح بن دَرْويْش الزينيّ التميمي الكاظميّ (١١٨٨ ـ ١٢٦١ هـ) :
همزيّة التميميّ
غايَةُ المَحْدِ فِي عُلاكَ ابْتِداءُ |
|
لَيْتَ شِعْرِيْ ما تَصْنَعُ الشُعَراءُ؟ |
يا أَخَا المُصْطَفَى وَخَيْرَ ابْنِ عَمٍّ |
|
وَأمِيْرٍ إِنْ عُدَّتِ الاُمَراءُ |
ما نَرَى ما اسْتَطالَ إلّا تَناهَى |
|
وَمَعالِيْكَ مالَهُنَّ انْتِهاءُ |
فَلَكٌ دائِرٌ إذا غَابَ جُزْءٌ |
|
مِن نواحِيْهِ أَشْرَقَتْ أَجْزاءُ |
أَوْ كَبَدْرٍ ما يَعْتِرَيْهِ خَفاءٌ |
|
مِنْ غَمامٍ إِلّا عَراةُ انْجِلاءُ |
يَحْذَرُ البَحْرُ صَوْلَةَ الجَزْرِ لكِنْ |
|
غَارَةُ المَدِّ غارَةٌ شَعْوَاءُ |
رُبّما رَمْلُ عالِجٍ يَوْمَ يُحْصَى (١) |
|
لَمْ يَضِقْ فِي رِمالِهِ الإحْصاءُ |
وَتَضِيْقُ الأَرْقامُ عَنْ مُعْجِزاتٍ (٢) |
|
لَكَ يا مَن إِلَيْهِ رُدّتْ ذُكاءُ (٣) |
يا صِراطَاً إِلى الهُدَى مُسْتَقِيماً |
|
وَبِهِ جاءَ لِلِصُدُورِ الشِفاءُ (٤) |
__________________
(١) في الأعيان والمعادن والأنوار : ربّما عالجٌ من الرمْل يُحْصى.
(٢) في طبعة بغداد والأنوار : خارِقاتٍ.
(٣) هذا البيت لم يرد في الأعيان.
(٤) في طبعة بغداد : شفاءُ.