للمهندسة السوريّة السيّدة كوثر شاهين ، بعنوان :
الإمام عليّ عليه السلام وليد الكعبة وربيب النبوّة (١)
صلّوا على (طه) النبيّ وآلهِ |
|
خير الصلاة بها ومن قرآنهِ |
فاتلوا من الآياتِ ما قد أنزلتْ |
|
في ذكر خيرِ الأوصياءِ عليِّهِ |
لثلاث عشرة قد مضين بجمعةٍ |
|
شقّ الجدار لكعبةٍ وإذا بهِ |
(حواءُ) تسجدُ للإلهِ و (مريمٌ) |
|
مع (اُمّ موسى) يضرّعنِ بإسمهِ |
وتردُّ (آسيةُ) السلامَ عليكمُ |
|
هذا الوصيّ مضمّخٌ بعطورهِ |
فلقَفَنَهُ وحملنَهُ من سجدةٍ |
|
بشهادتين تلاهما ويختمهِ |
باسم النبيّ محمّدٍ برسالةٍ |
|
ووصايةٍ وإمارةٍ جمعت بهِ |
نطق السلام على الحضور فأشرقتْ |
|
سبعُ السموات العلى بضيائهِ |
وغدا أبوهُ مهلّلاً لولادةٍ |
|
ومبشّراً بولايةٍ لرسولهِ |
قال السلام عليكَ يا مَن بوركتْ |
|
منك الدُنا بوصايةٍ لنبيّهِ |
ردّ السلام وقد تلألأ وجههُ |
|
من نورِ ربّ العرشِ فهُوَ بهديهِ |
قد قال : يا أبتاهُ إلحق (مثرماً) |
|
في كهف (لكّامٍ) وضمنَ رحابهِ |
مسجىً فبلّغهُ السلامَ لموعدٍ |
|
قولاً كريماً رحمةً من ربّهِ |
بلّغ ، فقامَ أبوه يسعى مؤمناً |
|
قال السلام عليك من عليائهِ |
واللهُ أحييى (مثرماً) متشهّداً |
|
(للهِ) ثمّ (نبيّهِ) ووصيّهِ |
وبكى واتبعَ ساجداً شكراً لمَنْ |
|
خلَقَ الدُنا واختارَ بعثَ نبيِهِ |
وتلا ، تمطّى ثمّ أردف موهناً |
|
ردَّ الغطاءَ عليّ من جنباتِهِ |
فإذا هُوَ قد عادَ ميتاً مثلَما |
|
قبلَ الندا وعليه فضلُ غطائهِ |
__________________
(١) نفحات من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، ديوان للمهندسة كوثر شاهين ، سوريا ـ دمشق.