لقد علا متنَ طه شبلُ فاطمةٍ |
|
لنيل أجرٍ من الرحمن مرتقبُ |
يا مَنْ شربتَ بكأسِ الطين مكتفياً |
|
ودّ المُلوكُ بهِ لو أنّهم شربوا |
يا قالعَ البابِ يا مردي أشاوِسِهِمْ |
|
مَن ناوأوكَ أهلْ يدرون مَن غصبوا؟ |
وأنّ مَن آزَرَ الهادي بدعوتِهِ |
|
غيرُ الذين لِمَنْ عاداه قد صحبوا |
حرّاسُكَ اللهُ والأملاكُ كلُّهُمُ |
|
يا مَن بِهِ تفخرُ الأجيالُ والحقبُ |
كمْ حاوَلَ العِلْجُ نيلَ الانتساب لكمْ |
|
وقد أبى اللهُ والتأريخُ والنَسَبُ |
يا نعمةً لم يؤدّى شكر منعمها |
|
وفت بها فارس مذ خانها العربُ |
هذا ضريحُكَ يهفو المؤمنون لهُ |
|
فأينَ آل أبي سفيانَ قد ذهبوا؟ |
أمثل قبرك نارُ الحقد تقصفُهُ |
|
وفوقَ بابِكَ جهراً يشعلُ الحطبُ؟ |
تاللهِ ما ازدادَ مَن في الذلِّ أرهقنا |
|
وإنْ تعاظَمَ ما مِنّا قد ارتكبوا |
على الذي أسقطَ الزهراءَ محسنَها |
|
لمّا على منبر الكرّار قد وثبوا |
وكفُّ بغيٍ بها الزهراءُ قد ضربتْ |
|
بها لقبركَ يا كرّار قد ضربوا |
تلوحُ لي فاطمٌ والعبدُ يضربُها |
|
وإرثُها بيدِ الأعداء منتهَبُ |
يا قلبَ فاطمةٍ مذْ بتَّ ملتهِباً |
|
لَكَ القلوبُ بنارِ الوجدِ تلتهِبُ |
وإنّ ناراً على باب الهدى استعرتْ |
|
أضْحَتْ لها اليومَ كفّ البَعْثِ تحتطِبُ |
إنْ نسكب الدمعَ مِن أجفانِنا عَلَقاً |
|
ولمْ نجدْ مَن لِحَربِ البعثِ ينتدِبُ |
ولمْ نفُرْ بقتال البعثِ ثانيةً |
|
وللشهادة لمْ يسرعْ بِنا القتبُ |
فلنرفعنّ إلى المهديِّ صرخَتَنا |
|
هذا أوانُ تقاضي الثار يا غَضَبُ |
* * *