وكذاك يُظهرُ ذُو الجلال سُرُورَهُ |
|
في الخلق جلّ جلاله السبحاني |
لو لم تكنْ حوريّةٌ في جنّة الـ |
|
ـفردوسِ لم تطعمْ ثمارَ جنانِ |
هبطتْ لها حوّاءُ تزجي مريم الـ |
|
ـعذراء تقفو إثرَها امرأتانِ |
ألستُّ آسيةٌ واُمُّ ربيبِها |
|
وحبيبِها موسى فتى عمرانِ |
وعلى الرخامةِ تمَّ مولدُ حيدرٍ |
|
في البيتِ ربَّةِ أحمر الألوانِ |
واذكرْ لهُ مذ خرَّ في محرابِهِ |
|
صَبَغَ الرُخامَ بفيضِ هامٍ قاني |
وُلِدَ ابنُ فاطمة الفخارِ مطهّراً |
|
عفَّ الإلهُ مفاخرِ النسوانِ |
حوّاءُ أتحفها السلامَ تحيةً |
|
إنّ السلام تحيّةُ الرضوانِ |
وتشهّد الهادي شهاداتِ الهدى |
|
والدين وهي ثلاثةٌ لا اثنانِ |
هذي الفضيلة لم ينلْها قبلَهُ |
|
أو بعدَهُ في الوضعِ من إنسانِ |
بقيتْ ثلاثاً أُمّهُ في الكعبةِ الـ |
|
ـغرّا وقرّتْ بابنها العينانِ |
وهنالكَ انفتحَ البِنا لِخروجِها |
|
فدخولُها وخروجُها سيّانِ |
سمّتْهُ حيدرةً لِما وجدتْ بِهِ |
|
(أثرَ الشجاعةِ ساطع البرهانِ) |
لا تُوثقيهِ بٍستّةٍ أو سبعةٍ |
|
قمطأ ولو في قوّةِ الأشطانِ |
قطعَ القيودَ يقولُ كفّي إنّني |
|
حُرٌّ وما قيدُ الورى من شاني |
هذا ولكن قيّدتْهُ وصيّةٌ |
|
بنجادِ ماضيهِ فتى الفتيانِ |
حملتْ وصيَّ محمّدٍ بِذِراعها |
|
حملَ الذِراع الشمسَ ذات الشانِ |
فليهنَ والدَهُ وعُذراً لو قضى |
|
يوم البشارة ميتة الجذلانِ |
لا سيّما لمّا دعاهُ ذُو العلى |
|
وأمدّهُ بنواله الربّاني |
إنّي العَليُّ فسمِّهِ باسمي لكي |
|
يعلُو فيعلمُ قدرَهُ الثقلانِ |
لو لم تلدْهُ فتاةُ هاشمَ لم تجدْ |
|
لمحمّدٍ في الناسِ من أقرانِ |