للشاعر الشيخ العلّامة عبد العظيم الربيعي (١) بعنوان :
في مولد أمير المؤمنين عليه السلام
يهتزُّ بيتُ الله بالأركانِ |
|
طرباً بمقدمِ خيرة النسوانِ |
هذي عقيلةُ هاشمٍ من شبلهِ |
|
أسدٍ حصانٌ بنتُ خيرِ حصانِ |
حملتْ أميرَ المؤمنين فأصبحتْ |
|
في قدرها تسمو على كيوانِ |
يتلو كتابَ اللهِ وهو ببطنِها |
|
إذْ بطنُها للعرشِ كالبُطنانِ |
فتلا بها البيت الحرام صحيفةً |
|
لكنّما التقديرُ للعنوانِ |
قالت إلهي إنَّ قلبي مؤمنٌ |
|
بكَ يا عطوفُ حقيقةَ الإيمانِ |
سهّلْ عليّ بحقّ سرّكَ مودعاً |
|
بضمائري فاعتزّ فيه كياني |
البابُ سُدَّ بوجهها بيمين ذي |
|
كفرٍ هوى في الشركِ للأوثانِ |
لو يفتحُ اللهُ الرِتاجَ لها غدتْ |
|
تعزى الفضيلة للإله الثاني (٢) |
فلذلكَ انشقّ البناءُ لها ، وهلْ |
|
يعصي بناءُ البيت أمرَ الباني |
وكذلك التأَمَ البناءُ كأصلِهِ |
|
والغيبُ تشهدُ صنعهُ العينانِ |
فتخالُ بيتَ الله ساعةَ سدِّهِ |
|
بعدَ انفتاحِ البيتِ كالقرآنِ |
عبثاً يحاولُ فتحَ بابٍ سيّدُ الـ |
|
ـبطحا بمولدِ قالعِ البيانِ |
العالَمُ العُلويُّ هيّأَ جندَهُ |
|
مستبشراً بصنيعةِ الرحمنِ |
وانظرْ إلى الملكوتِ لا تلقى بِهِ |
|
إذْ ذاك غيرَ بشائرٍ وتهاني |
أمّا السماءُ فقد تضاعَفَ نورُها |
|
وكذاكَ ضوءُ نُجومِها النُوراني |
__________________
(١) ديوان الربيعي (للشاعر الشيخ عبد العظيم الربيعي) : ٤٦ ـ ٥٠ ، (١٣٢٣ ـ ١٣٩٩ هـ).
(٢) أي الأصنام بزعم المشركين لأن الذي سد الباب من بني عبد الدار عبدها ، والرتاج : الباب العظيم.