والحقّ رائدُنا بكلِّ صغيرةٍ |
|
وكبيرةٍ وبحبلهِ نستعصمُ |
وعلى هُدَى العُلماء نبني مجدَنا الـ |
|
ـسامي ومن آرائهم نتعلّمُ |
نبني كما كانت أوائلنا تبـ |
|
ـني وترتسم مثلما رَسَمُوا (١) |
هذا سبيلُ الله خَطّ حدودَه |
|
من قبلُ قائِدُنا الرسولُ الأعظمُ |
الدينُ دستورُ الحياة بحكمِهِ |
|
نلقى المنى وبظلّهِ نتنَّعَّمُ |
وبه ننالُ سيادةً وسعادةً |
|
وبه يُفيقُ الراقدون النُوَّمُ |
يهبُ العقولَ بصيرةً ويُضيء في |
|
هذي الحياة كما تُضيءُ الأنجمُ |
ويفيضُ روحاً للشعوب وقوّةً |
|
ويدكّ أركانُ الضلال ويهدمُ |
ويشيعُ قانونَ العدالة حيثُ لا |
|
يَبقى فقيرٌ في الحياة ومُعدِمُ |
وبحكمه شَبَحُ الحروب وظِلُّها |
|
يَفنى ولا أقطابهم تتحكّمُ |
يقضي على اُسس الجريمة بيننا |
|
حتّى يزول من الوجود المجرِمُ |
أحكامُهُ الغرّاءُ تخلقُ اُمَّةً |
|
لا تستكينُ وقوّةً لا تفصمُ |
دينُ تشرّعهُ السماءُ لِأرضنا |
|
ويسنّ منهجُهُ الأجلُّ الأَكرمُ |
لابدّ أنْ يبقى قويّاً راسخاً |
|
تتهدّم الدنْيا ولا يتهدّمُ |
الدينُ ينبوعُ الحياة وإنّه |
|
متدفّقٌ بالمعجزات ومفعَمُ |
أحكامُه لا تنتهي ونظامُه |
|
لا يضمحلُّ وحدُّهُ لا يُثلمُ |
وهباتُه لا تنقضي وضياؤُهُ |
|
لا ينمحي وجيوشُه لا تُهزَمُ |
اللهُ أكبرُ إنَّ دينَ محمّدٍ |
|
يعلُو على مَرِّ العُصور ويَعظمُ |
هو زاحِفٌ نحوَ الخلودِ شعارُه |
|
بينَ الشُعوب تجدُّدٌ وتقدُّمُ |
نصرته أقوامٌ كرامٌ أخلصوا |
|
نيّاتِهم وعلى المَنيّةِ أقدَمُوا |
ضَحُّوا بأنفسهم لنُصرةِ دينهم |
|
واللهُ ينصرُ من يشاءُ ويَرحمُ |
__________________
(١) اقتباس من الشعر المنسوب إلى سيّدنا عبد المطّلب جدّ الرسول صلى الله عليه وآله.