فشعاعُ الشمس لا يُنكرُ مِن |
|
أعمشٍ لا يبصرُ النورَ عشاءا |
وكلامُ اللهِ لا ينقصُ مِن |
|
قاصرٍ طاوَلَ مَرماهُ ادّعاءا |
فتمسّكْ فيهِ واتركْ غيرَهُ |
|
فالهدى عن غيرِهِ وكانَ براءا |
ها هوَ الوضعُ الذي آفاقُهُ |
|
كادَ أنْ يغمرَها النورُ انجلاءا |
إذْ مشى التاريخُ بالاُمّةِ في |
|
موكبٍ قد رفعَ الدين لواءا |
فستمحى نظمٌ قد خالفتْ |
|
صبغةَ الإسلامِ لوناً وطلاءا |
وستنهارُ الأساطيرُ التي |
|
خدّرَ الإلحادُ فيها البسطاءا |
فتقدّمْ أيّها الشعبُ إلى |
|
غايةٍ قد رامها الدينُ اقتضاءا |
ثمّ هنّي كربلا في حفلها |
|
فبِهِ نالتْ مقاماً قد تنائى |
* * *
وللشاعر السيّد محمّد الحيدري الكاظمي بعنوان :
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
المَثَلُ الأعْلى لِلقِيَم الإِسْلاميّة والإنسانيّة (١)
اللهُ يشهدُ والملائكُ تعلمُ |
|
أنّا بغير الحقّ ولا نتكلّمُ |
ندعو إلى الإسلام وهو طريقُنا |
|
نحوَ السعادة والسبيلُ الأقومُ |
ندعو إليه صراحةً لا نلتوي |
|
فيما نقولُ ولا بهِ نتكتّمُ |
ندعو بكلّ وسيلةٍ وذريعةٍ |
|
وهُدى النبي وآله نترسَّمُ |
الدينُ غايتُنا وما من غايةٍ |
|
أسمى من الدينِ الحنيفِ وأعظمُ |
__________________
(١) ألقاها في الاحتفال العالميّ بمولد الإمام عليه السلام في كربلاء المقدّسة ١٣ رجب ١٣٨١ هـ ، ونشرت في سلسلة «عبرٌ من حياة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام» العدد (٤) التي تصدّرها مؤسسة القلم الإسلامي في السويد.