بِكَ يَرفعُ الحقُّ المضامُ لواءَهُ |
|
ويرفُّ باسمِكَ للجهادِ شعارُ |
ولأنتَ للنهضاتِ فجرٌ تنمحي |
|
بشعاعِهِ الآثامُ والأوزارُ |
عبّدتَ للتاريخِ نَهْجاً لاحِباً |
|
يجري بِهِ الأيمانُ والإيثارُ |
وأريتَهُ كيفَ العقيدةُ إنْ طغتْ |
|
وهت الخطوبُ وهانَت الأخطارُ |
فردٌ يُناضلُ دولةً وسلاحُهُ |
|
في وجهِها إيمانُهُ القهّارُ |
كيفَ الإباءُ إذا تشظّى جمرُهُ |
|
منهُ تطايرَ للخلود شرارُ |
كيفَ الشهادة تغتدي اُمثولةً |
|
بجلالِها تستشهدُ الأعصارُ |
تحيى أبا الأبرارِ إنّك جنةٌ |
|
في ظِلها تتعنمُ الأبرارُ |
وفدتْ يسوقُ بها الولاءُ مواكبٌ |
|
لَكَ ملؤُها الإعظامُ والإكبارُ |
في ليلةٍ تحكي النهارَ وضاءةً |
|
وترقّ في أطرافها الأسمارُ |
وتقدّمتْ بالتهنياتِ بمحفلٍ |
|
بهرَ العيونَ جمالُهُ السحّارُ |
حفلٌ اُقيمَ على اسمِ أكرمِ مولدٍ |
|
فيهِ ازدهى فهرٌ وطال نزارُ |
في البيت أشرق فجرُهُ فتلألأتْ |
|
فيهِ المناسكُ فهي منهُ تنارُ |
وُلِدَ الوصيُّ أخو النبيِّ وصهرُهُ |
|
ولسانُهُ وحسامُهُ البتّارُ |
وأبو النُجوم الغُرّ مِنْ لِسمائِهِمْ |
|
تُنمى الشموسُ وتُنسبُ الأقمارُ |
وفتى المواقِفِ ماجَ منها خيبرٌ |
|
نوراً ورفّ على حُنَيْن الغارُ |
مَنْ في مناقبِهِ وغُرّ صفاتِهِ |
|
تتجاوبُ الأبرارُ والأشرارُ |
اللهُ قد صلّى عليهِ فما ترى |
|
تضفي عليه بحمدِها الأشعارُ |
فاهنأْ أبا الشهداءِ في عيدٍ بِهِ |
|
لأبيكَ طالَ على الخُلودِ مَنارُ |
وقد احتفى الإسلامُ باسمِكَ |
|
ناشراً لَكَ صفحةً ماجتْ بها الأنوارُ |
فلكربلاءَ مكانةٌ قدسيّةٌ |
|
بِكَ لا تزاحمُ مجدَها الأمصارُ |
ها هُمْ بَنُوكَ بَنُو المفاخِرِ يزدهي |
|
بِهِمُ النديّ ويعمرُ المضمارُ |