وعليهِ من حَرَمِ الولايةِ حُرمةٌ |
|
ولهُ من القبرِ الشريفِ وِسامُ |
حَرَمٌ تطوفُ به الملائكُ خشّعاً |
|
فلها قعودٌ حولَهُ وقيامُ |
مشت الملوكُ إليه خاشعةً وقد |
|
عنت الوجوهُ وذلّ منها الهامُ |
تسعى لتقبيلِ الضريحِ ونحوَهُ |
|
تتسابقُ الألحاظُ والأقدامُ |
أضريحُ قدسٍ ذاكَ أمْ هو هالةٌ |
|
للنور فيها ينجلي الإظلامُ |
قد زخرفتْهُ يدُ الصناع بريشةٍ |
|
فتّانةٍ يعيى بها الرسّامُ |
واستودعتْهُ الهندُ سحرَ فُنونِها |
|
يبدر بها الإبداعُ والإحكامُ |
جاءتْ لتكتسبَ الخُلودَ بنصبِهِ |
|
ثومٌ لهمْ في المكرُماتِ مقامُ |
تبدي الولاة إلى الإمامِ بِهِ وقدْ |
|
كرمتْ وحقّ لِمِثلها الإكرامُ |
لَكَ يا أميرَ المؤمنين قصيدةٌ |
|
رقَّ الشعورُ بها وراقَ نظامُ |
وعواطفٌ علويّةٌ قد هاجها |
|
منّي هيامٌ بالولا وغرامُ |
هذا العراقُ بِهِ تباشر شعبُهُ |
|
طَرَباً ترفُّ باُفقهِ الأعلامُ |
* * *
وقال :
ميلاد الإمام عليه السلام (١)
عيدٌ ويومُكَ للعواطفِ عيدُ |
|
فيهِ لكلّ قريحةٍ تغريدُ |
يومٌ أبانكَ للوجودِ كأنّما |
|
فيهِ أُفيضَ على الوجودِ وجودُ |
ما كنتَ إلّا الفجرَ فاجأ اُمةً |
|
غمرتْ عوالمها ليالٍ سودُ |
بكَ يبتدي التأريخُ تاريخُ السما |
|
وإليك موكبُهُ السعيدُ يعودُ |
البيتُ بيتُ الله جلّ جلالُهُ |
|
لا ما بنتْهُ قضاعةٌ وزَبيدُ |
__________________
(١) ألقيت في رجب ١٣٧٦ هـ.