يهنى أبو طالب فيهِ إنّه |
|
معجزةُ الدهر وآيةُ القدرْ |
لولاهُ ما قامَ لدينِ أحمدٍ |
|
ركنٌ وما انهدَّ الضلالُ واندثرْ |
لا غروَ إمّا احتفلَ الإسلامُ في |
|
ميلادِهِ فإنّهُ ذكرى الظفرْ |
ويا وليدَ البيتِ هذي نفحةٌ |
|
فاضَ بِها القلبُ سُرُوراً وانهمرْ |
جئتُ بها مبتكراً طريقةً |
|
في المدح فامنحني عطاءً مبتكرْ |
وانظرْ لدُنيا الدينِ والعلمِ فقدْ |
|
أمستْ تُعالجُ الخُطوبَ والغيرْ |
وانصرْ رِجالاً جاهدوا دونَ الحِمى |
|
وهاجموا الخطبَ وقاوموا الخطرْ |
مولايَ واغفرْ لي إذا ما زلّ بي |
|
شعري فزلّاتُ الأديبِ تغتفرْ |
* * *
وقال بعنوان :
١٣ رجب (١)
يومٌ عنتْ لجلالهِ الأيّامُ |
|
الدينُ يفخرُ فيهِ والإسلامُ |
يومٌ بِهِ وُلِدَ الوَصِيُّ فهلهلتْ |
|
منّا القلوبُ وغنّت الأحلامُ |
وسما بهِ البيتُ الحرامُ جلالةً |
|
وتنكسّتْ ذُلّاً لهُ الأصنامُ |
وتلألأ القرآنُ في إعجازِهِ |
|
وزهتْ به الآياتُ والأحكامُ |
ومشى النبيُّ ووجهُهُ مُتهلّلٌ |
|
بالبشرياتِ وثغرُهُ بَسّامُ |
يتلو بِهِ الآياتِ وهيَ نشائدٌ |
|
فيهِ تسامى الوحيُ والإلهامُ |
الحقُّ أشرقَ فجرُهُ من بعدِما |
|
غطّى عليهِ من الضلالِ ظلامُ |
والدينُ أينعَ حقلُهُ وتمايلتْ |
|
أغصانُهُ وانشقّتِ الأكمامُ |
__________________
(١) ألقيت (في رجب ١٣٦١ هـ) في الاحفل الكبير الذي أقامته لجنة إزاحة الستار عن الشباك الفضّي الجديد لحرم أمير المؤمنين عليه السلام في الصحن الشريف.